أدباء

كلاريس ليسبكتور – قصة حياة الكاتبة الأوكرانية البرازيلية المميزة

كلاريس ليسبكتور
كلاريس ليسبكتور

كلاريس ليسبكتور كاتبة برازيلية مميزة من أصول أوكرانية، تعد واحدة من أهم وأبرز الكتابات في العالم، تميزت برواياتها المبتكرة والتي انتشرت في كافة أنحاء العالم انتشار النار في الهشيم.

ولدت في العاشر من كانون الأول ( ديسمبر) عام 1920 في منطقة فولينينا الواقعة في غرب أوكرانيا لعائلة ليتوانية يهودية.

كانت فترة ولادتها صعبة جدا على أوكرانيا والتي كانت غارقة في الحروب والمشاكل بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، الأمر الذي دفع بعائلتها للرحيل نحو أمريكا الجنوبية وبالتحديد نحو البرازيل.

استقرت العائلة في مدينة ريسيفي الواقعة في شمال غرب البرازيل، وفي تلك المدينة نشأت كلاريس ليسبكتور.

في التاسعة من عمرها توفيت والدتها، وترك وفاتها حزنا كبيرا في قلب أديبتنا، وبعد وفاة والدتها بمدة انتقلت العائلة نحو مدينة ريو دي جانيرو، وبعد أن أنهت الدراسة الثانوية التحقت بكلية الحقوق في جامعة ريو دي جانيرو، وفي أثناء الدراسة بدأت تنشر أولى أعمالها في الصحف والمجلات.

إقرأ أيضاً:  أمل دنقل - قصة حياة أمل دنقل الشاعر المصري نصير القومية العربية

نالت هذه الأديبة الشهرة بعد أن قامت بكتابة روايتها الأولى والتي حملت عنوان بالقرب من القلب المتوحش، واستخدمت في هذه الرواية تيار الوعي أسلوبا ولغة، وفي تلك الفترة كان هذا التيار من التيارات التي تعد ثورية في البرازيل.

كلاريس ليسبكتور

كلاريس ليسبكتور

بعد ذلك وفي العام 1944 تزوجت كلاريس ليسبكتور من أحد الدبلوماسيين وعاشت معه متنقلة بين عدد من المدن الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية، واستمرت في هذه الرحلة العام 1959 عندما عادت إلى البرازيل وتفرغت إلى الإنتاج الأدبي.

بعد أن عادت إلى البرازيل كتبت قنديلة البحر، الروابط العائلية، لتصبح هذه الروائية أهم الكتاب اليهود منذ فرانس كافكا.

في العام 1966 بدأ المرض يدق باب كلاريس ليسبكتور حيث أصيب بسرطان المبايض، وعلى الرغم من المرض قامت أديبتنا بكتابة عدد كبير من الأعمال والروايات الأدبية.

إقرأ أيضاً:  عبد الله بن عمر البيضاوي - قصة حياة الإمام والقاضي الكبير

تميزت أعمالها بالجودة والإبداع، وحظيت بالشهرة الواسعة في العالم، كما تم ترجمة رواياتها إلى مجموعة من اللغات العالمية، ومن بينها اللغة العربية.

توفيت هذه الأديبة في سن مبكرة بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان المبايض، ووقعت وفاتها في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) عام 1977 عن عمر يناهز سبعة وخمسين عاما قضتها في الكتابة والتأليف، وبوفاتها يسدل الستار على حياة واحدة من أهم وأشهر الكاتبات البرازيليات في العالم.

أبرز أعمالها:

بالقرب من القلب المتوحش؛ الروابط العائلية؛ العاطفة وفقا ل G.H، قنديلة البحر.

إقرأ أيضاً: خوان خوسيه أريولا – قصة حياة الكاتب المكسيكي الكبير

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك