كريستوفر مارلو كاتب، شاعر، مسرحي، ومترجم إنكليزي، يعد واحدا من أشهر كتاب التراجيديا في بريطانيا، تميز بشعره المرسل والجميل.
ولد في السادس والشعرين من شباط ( فبراير) عام 1564 في ضاحية كانتربيري الواقعة في مدينة كنت البريطانية، وفيها نشأ.
أحب العلم منذ الصغر ودرس في مدرسة كينغ المدرسة الأفضل والأشهر في منطقته، وبعد أن أنهى دراسته في المدرسة قام بالالتحاق بجامعة كامبريدج الشهيرة وذلك في العام 1580، وفيها حصل أديبنا على بكالوريوس في الأدب والفلسفة، ومن ثم درس الماجستير وعندما أراد الحصول على الشهادة استفسرت الجامعة عن نشاطاته، وذلك نظرا لغيابه الطويل عن الجامعة، الأمر الذي جعل السلطات تشك بأنه جاسوسا للملكة إليزابيث البروتستانتية، وأن مهمته هي نقل الأخبار وليس الدراسة.
بعد ذلك غادر كريستوفر مارلو كامبريدج واتجه نحو لندن، وفيها عاش حياة ساخرة ولاهية، وأصبح عضوا بين الكتاب الذي عرفوا باسم فطناء الجامعة وظرفائها.
وفي لندن شكل العديد من الصداقات والعلاقات ومن أبرز أصدقائه في تلك الفترة توماس كيد، وجماعة مدرسة الليل، ناش بيل.
اشتهر كريستوفر مارلو بالترجمة من اللاتينية إلى الإنجليزية، ويعد كتاب غرام أوفد ، وقصيدة الزاهدة من أهم وأشهر الأعمال التي قام بترجمتها، كما أنه قام بكتابة عدد كبير من المسرحيات الرائعة ومن أبرز مسرحياته يهودي مالطا والتي رمز من خلالها إلى عمله كجاسوس أثناء تواجده في جامعة كامبريدج، والدكتور فاوست.
لكن سمعة كريستوفر مارلو في لندن كانت تسوء، حيث كثر خصومه وأعدائه والذين وقفوا في وجه طموحه الشاب، ففي العام 1589 حدث شجار بينه وبين وليم برادلي على إثر قتل أديبنا خصمة في حالة دفاع عن النفس، الأمر الذي أدى إلى سجنه قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة.
بعد ذلك ازدادت مشاكله كثيرا، وتم اتهامه بالإلحاد وذلك في العام 1592، كما أن هناك مؤامرة حيكت ضده في العام 1593 في منزل السيد ويلسنغهام، ولكنها اكتشف ونجا أديبنا منها.
وفي الثلاثين من أيار ( مايو) عام 1594 كان أديبنا يقضي يومه مع ثلاثة أشخاص من أعضاء مجلس الشورى والمخابرات السرية، واختلف معهم على دفع ثمن الفاتورة، فقام أحدهم ويدعى فريزر بلكمه على عينه لكمة مميتة، ليرحل هذا العبقري عن الدنيا وهو في سن التاسعة والعشرين من العمر، وكان مقتله عبارة عن عملية اغتيال منظمة من قبل جهاز الخدمة السرية.
أبرز أعماله:
يهودي مالطا؛ الدكتور فاوست؛ مجزرة باريس؛ البطل والدائن؛ من الراعي العاشق إلى حبيبته.
إقرأ أيضاً: دسيدريوس إراسموس – قصة حياة أعظم عالم بالإنسانيات
[…] […]