فدوى طوقان – قصة حياة فدوى طوقان شاعرة فلسطين
فدوى طوقان شاعرة فلسطينية من شعراء العصر الحديث ، تعد من أبرز النساء الشاعرات في الوطن العربي ، تحدت بشعرها المجتمع المحافظ ، وأطلق عليها عدة ألقاب منها شاعرة فلسطين ، وأم الشعر الفلسطيني .
ولدت عام 1917 في مدينة نابلس ، وكانت ولادتها في زمن هم به الاستعمار العثماني بجمع أغراضه والرحيل عن البلاد العربية ، تحت وقع ضربات الثورة العربية الكبرى ، ولتقع البلاد العربية بعد زوال الاحتلال العثماني تحت رحمة الاحتلال الأوربي .
ولدت فدوى طوقان لعائلة محافظة لا تحبذ فكرة عمل المرأة ، فدرست الابتدائية وجلست في المنزل ، ولم ترَ في نفسها الفتاة التي لا تصلح إلا لأعمال المنزل ، فبدأت تقرأ الشعر والأدب بتشجيع من أخيها الشاعر إبراهيم طوقان ، ورأت أن الثورة على تقاليد المجتمع التي تقيد المرأة قد حان وقتها .
بدأت بنشر قصائدها تحت عدة أسماء مستعارة فبدأت باسم دنانير ، وهو اسم لجارية ، ومن ثم تعددت الأسماء ومنها الاسم الذي عشقته وهو المطوقة ، وذلك لأنه يدل على عائلتها طوقان ، كما أنه يشير إلى الطوق التي تفرضه القيود الاجتماعية على المرأة .
في بداية شبابها توفي والدها ، وبعد وفاته بمدة وجيزة توفي أخيها وملهمها وسندها إبراهيم ، رافق كل هذه المآسي سقوط فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي ، كل هذا أعطى أشعارها مسحة من الحزن ، وكان هذا الحزن واضحا في ديوانها الأول والذي كان بعنوان وحدي مع الأيام .
بعد ذلك بدأت فدوى طوقان بكسر جدار المجتمع بمطرقة الشعر ، فشاركت في الحياة السياسية فيه، ودافعت عن حرية واستقلال فلسطين ، ودعت لطرد الصهاينة منها .
وفي ستينات القرن العشرين سافرت فدوى طوقان نحو العاصمة الإنكليزية لندن ، وقضت فيها عامين ، اطلعت خلال هذين العامين على الحضارة الأوربية ، وأعجبت بإنجازاتها .
وبعد ذلك عادت إلى بلدها ، لتصيبها نكسة حزيران بصدمة كبيرة ، فخرجت تشاركت في المؤتمرات الشعرية ، تحث فيها الشارع الفلسطيني على الثورة على الصهاينة ، ورفض الذل والهوان .
اتبعت فدوى طوقان الشعر الحر في كتابتها فهي ولدت لتكون حرة من كل قيود ، حتى أنها رفضت قيود الشعر بالإضافة لرفضها قيود المجتمع ، وتميز شعرها ببساطة كلامته وقوة الأسلوب ، ودافعت فيه عن فلسطين وعن حقوق المرأة .
وفي الثاني عشر من كانون الأول ( ديسمبر ) عام 2003 توفيت فدوى طوقان عن عمر يناهز ستة وثمانين عاما ، ودفنت في فلسطين وكتب على قبرها قصيدتها التي تقول فيها :
كفاني أموت عليها وأدفن فيها
وتحت ترابها أذوب وأفنى
وأبعث عشبا على أرضها
وأبعث إليها زهرة
تعبث بها كف طفل نمته بلادي
كفاني أظل بحضن بلادي
ترابا ، وعشبا ، وزهرة
أبرز أعمالها :
وحدي مع الأيام .
الليل والفرسان .
تموز والشيء الآخر .
على قمة الدنيا وحدي .
رحلة جبلية صعبة .
الرحلة الأصعب .
أمام الباب المغلق .
وجدتها .
اللحن الأخير .
أخي إبراهيم .
إقرأ في نجومي أيضاً: صلاح عبد الصبور – قصة حياة صلاح عبد الصبور رائد الشعر الحر
[…] إقرأ في نجومي أيضاً: فدوى طوقان – قصة حياة فدوى طوقان شاعرة فلسطين […]