عزيز نيسين – قصة حياة عزيز نيسين الأديب التركي الثائر
عزيز نيسين الأديب التركي الثائر
محمد نصرت نيسين والمعروف بـ عزيز نيسين كاتب وأديب تركي ولد في العشرين من كانون الأول ( ديسمبر) عام 1915 في جزيرة من الجزر الواقعة في بحر مرمرة بالقرب من استانبول لعائلة فقيرة .
في جو من الفقر والحاجة عاش نيسين طفولته ، توفيت أمه وهي في قمة شبابها ولم تتجاوز السادسة والعشرين من العمر ، وكان لوفاتها أثر كبير في نفسه ، فهي الأنثى النقية الطاهرة والتي ضحت من أجل أسرتها وأطفالها في ظل مجتمع تركي ذكوري قاسي يضطهد المرأة .
في العام 1935 أنهى نيسين الإعدادية العسكرية ، وفي ذات العام دخل الكلية الحربية وفيها بدأت موهبته بالتفتح فبدأ ينشر قصائده باسم وديعة نيسين في مجلة الأيام السبعة وذلك في عام 1937 ، أما قصصه فكان ينشرها في مجلة الأمة اليمنية والتي كانت تصدر في أنقرة باسم عزيز نيسين ، واضطر لاستخدام هذه الأسماء الوهمية لأنه كان يخدم في الجيش ولا يسمح للعسكريين في الكتابة ، كما أن كتاباته كانت تهاجم القمع والظلم والاستبداد الذي كان تمارسه الحكومة التركية .
تعرض للسجن عدة مرات وسرح من الجيش بسبب مواقفه ، ليبدأ بعدها العمل في الصحافة ، فعمل في عدد من الصحف منها الفجر والأرجواز ، ثم أصدر مجلة السبت الأسبوعية لكنها لم تستمر طويلا ،ثم قام بعد ذلك بإصدار جريدته الشهيرة ماركو باشا بالتعاون مع الأديب التركي صباح الدين علي ، والتي ذاع صيتها بشكل كبير ، وبسبب مقالاته فيها تم اعتقاله ، ثم قدم لمحكمة عسكرية قضت بنفيه ثلاثة أشهر ونصف إلى بورصة ، وقامت بإغلاق الجريدة .
بعد أن انقضت مدة نفيه عاد نيسين وأصدر الجريدة من جديد باسم معلوم باشا وكل ما قامت الحكومة بإغلاقها أعاد إصدارها باسم آخر .
تم اعتقال نيسين من جديد بسبب أفكاره الشيوعية وترجمته لصفحات من كتاب ماركس ، وبعد أن خرج من السجن فتح دكانا لبيع الكتب ، ثم قام بإنشاء دار للنشر في عام 1957 أسماها دار الفكر ، لكنها احترقت في عام 1963 .
انتخب نيسين نائبا لرئيس اتحاد الأدباء الأتراك ، ثم انتخب رئيسا لنقابة الكتاب الأتراك بعد تأسيسها .
ونال نيسين خلال حياته عددا كبيرا من الجوائز نذكر منها :
جائزة القنفذ الذهبي .
جائزة التمساح الأولى .
جائزة المجمع اللغوي التركي .
جائزة اللوتس من اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا .
توفي نيسين في السادس من تموز ( يوليو ) عام 1995 عن عمر يناهز الثمانين عاما إثر إصابته بسكتة قلبية ، ليسدل الستار بذلك على حياة كاتب وأديب من أعظم الأدباء الأتراك .
أبرز أعماله :
أسفل السافلين .
آه منا نحن معشر الحمير .
صراع العميان .
سر نامة .
الهداف .
مجنون على السطح .
زوربا .
لا تنسى تكة السروال .
بتوش الحلوة .
يحيى يعيش ولا يحيا .
الحمار الميت لا يخاف الذئب .
الاحتفال بالقازان .
قطع تبديل للحضارة .
الطريق الوحيد .
الطريق الطويل .
أبرز مسرحياته :
جيجيو .
هيا اقتلني يا روحي .
وحش طوروس .
أمسك يدي يا روفني .
خمس مسرحيات قصيرة .
حرب المصفرين وماسحي الجوخ .
هل تأتون قليلا .
افعل شيئا يا مت .
ثلاث مسرحيات أرجوازية .
إقرأ في نجومي أيضاً: جان جاك روسو – قصة حياة جان جاك روسو الفيلسوف الفرنسي الكبير
[…] إقرأ في نجومي أيضاً: عزيز نيسين – قصة حياة عزيز نيسين الأديب التركي الثائر […]