ولد المفكر وعالم الاجتماع المصري الراحل عبد الوهاب المسيري في مدينة دمنهور التابعة لمحافظة البحيرة بتاريخ 8 أكتوبر 1938 ، ويعتبر هذا المفكر الإسلامي الحاصل على الكثير من الجوائز والشهادات ، من أهم المتخصصين في دراسة تاريخ الحركة الصهيونية ، كما أنه من أبرز مؤسسي حركة كفاية المعارضة في مصر .
عبد الوهاب المسيري
المرحلة الدراسية :
تلقى عبد الوهاب المسيري مراحله التعليمية حتى الثانوية في مدارس دمنهور ، ثمّ التحق سنة 1955 بكلية الآداب في جامعة الاسكندرية قسم اللغة الإنجليزية ، وقد تخرج منها بتفوق سنة 1959 مما أهله للتعيين في نفس الجامعة كمعيد ، ثمّ سافر في عام 1963 باتجاه الولايات المتحدة الامريكية ، لتمنحه جامعة كولومبيا الامريكية بعد عام واحد شهادة الماجستير في الأدب الإنجليزي المقارن ، لكنه لم يتوقف عند ذلك فأكمل دراسته حتى نال في عام 1969 شهادة الدكتوراه من جامعة رتجرز بولاية نيوجرسي .
وظائف عبد الوهاب المسيري ومسؤولياته :
بعد أن نال شهادة الدكتوراه عاد الى مصر للتدريس في جامعة عين شمس ، ليتوجه بعد ذلك للتدريس في جامعات بعض الدول العربية ومنها جامعة الكويت وجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية .
ومن أبرز المسؤوليات التي ألقيت على عاتقه توليه منصب استاذ زائر بأكاديمية ناصر العسكرية ، كما أنه كان من أعضاء مجلس الخبراء بمركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية في الأهرام ، بالإضافة لتوليه منصب المستشار الثقافي لوفد جامعة الدول العربية الدائم في الهيئة العامة للأمم المتحدة بنيويورك ، وقد عينه المعهد العالمي للفكر الإسلامي في واشنطن كمستشار أكاديمي فيه ، أما على الصعيد السياسي فقد ساهم في تأسيس حركة كفاية المصرية المعارضة ، وتولى منصب المنسق العام لها .
أهم مؤلفات عبد الوهاب المسيري :
قام هذا المفكر الكبير بتأليف عشرات المقالات والدراسات والمؤلفات باللغتين الإنجليزية والعربية ، والتي ترجم العديد منها للكثير من اللغات العالمية الأخرى كالفرنسية والبرتغالية والفارسية وغيرها.. ، ويعتبر من أهم المؤرخين في العالم المتخصصين بالحركة الصهيونية ، ويبقى أبرز مؤلفاته “موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد” التي تعتبر من أهم وأكبر الموسوعات العربية التي صدرت في القرن العشرين ، ومن أهم مؤلفاته الأخرى (الحداثة وما بعد الحداثة – العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة – الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان – الفردوس الأرضي ) .
حصل العالم المصري في حياته على الكثير من شهادات التقدير والجوائز والتكريمات ، كان آخرها جائزة القدس في عام 2008 والتي قدمها له اتحاد الأدباء والكتاب العرب .
وفاته :
عانى المسيري في سنواته الأخيرة من مرض السرطان ليتوفى بتاريخ 2 يوليو/ تموز 2008 ، وقد خرجت له جنازة مهيبة شارك فيها الآلاف من المواطنين والعلماء والمفكرين ، وقد دفن عبد الوهاب المسيري في مسقط رأسه بمدينة دمنهور .
إقرأ أيضاً : بزرجمهر – قصة حياة أكبر حكماء الفرس مع الملك أنوشروان ولماذا قتل مظلوماً ؟
أكتب تعليقك ورأيك