ولد الكاتب المسرحي والروائي البريطاني الراحل سومرست موم في العاصمة الفرنسية باريس بتاريخ 25 يناير 1874 ، وهو يعتبر من أشهر الكتاب في زمانه والأعلى أجراً بين الجميع ، حيث تميزت كتاباته بأسلوبها البسيط الذي يوضح فهمه العميق للطبيعة البشرية ، ويبقى كتابه الأشهر “The Gentleman in the Parlour” وقد بني هذا الكتاب على رحلات الى عدد من دول آسيا كفيتنام وبورما وكمبوديا وسيام .
حياة سومرست موم الشخصية :
ولد هذا الروائي بالسفارة البريطانية في باريس ، حيث كان والده المحامي روبرت أورموند مسؤولاً عن الشؤون القانونية للسفارة البريطانية هناك مما ساعده على إجادة اللغة الفرنسية ، وبعد أن توفي والداه وهو بعمر صغير أرسل الى بريطانيا ليعيش في كنف عمه هنري الذي عامله بقسوة مما أثر سلبياً على نفسيته .
درس في مدرسة الملوك بمدينة كانتربيري ، وقد كانت لغته الفرنسية حينها أفضل من الإنجليزية ، كما أنه عانى من التلعثم في الكلام وهذا ما استمر معه طوال الحياة ، ثمّ سافر لإكمال دراسته في جامعة هايدلبرغ الألمانية منذ أن كان في 16من عمره ، وبعد تخرجه عاد الى بريطانيا ليعمل في مكتب محاسبة ، لكنه ترك الوظيفة ودرس الطب في المدرسة الطبية بلندن بناء على نصيحة عمه ، ليتخرج في عام 1897 كطبيب .
كان سومرست موم يملك ميول مثلية ، لكن ذلك لم يمنعه من إقامة علاقة مع سيري ويلكوم المتزوجة من هنري ويلكوم ، وبعد ان علم زوجها بعلاقتها وحملها من سومرست انفصل عنها فتزوجت في عام 1917 من موم ، لكن هذا الزواج لم يستمر طويلاً وانتهى بالانفصال .
مسيرة سومرست موم الأدبية :
كانت أول أعماله الروائية هي ” Liza of Lambeth” التي كتبها عام 1897 ، وتكلم من خلالها عن بعض تجاربه الطبية في التوليد ، وبعد ان نجح الكتاب بشكل ملفت قرر هذا الطبيب ترك مهنته والتفرغ للكتابة ، وقد كتب بعد ذلك عدد من المسرحيات التي نجحت بشكل كبير ، ليقدم في عام 1908 كتاب ” Supernatural Thriller” الذي حقق نجاحاً ضخماً وأنتج كفيلم رعب في عام 1926 .
أصبح سومرست موم من أشهر كتاب عصره وكتب العديد من المسرحيات والروايات ، كما أنه عمل في جهاز الاستخبارات البريطاني السري ، لينشر بعد ذلك كتاباً تحدث فيه عن عمله كجاسوس ، ثمّ تابع نشر أعماله التي لاقت نجاحاً منقطع النظير .
توفي الكاتب والروائي البريطاني الكبير سومرست موم في مدينة نيس الفرنسية بتاريخ 16 ديسمبر 1965 عن عمر ناهز الواحد والتسعين عاماً .
إقرأ أيضاً : إدفيك شيبوب – قصة حياة الأديبة اللبنانية ورسائل الحب التي تبادلتها مع أنطون سعادة
أكتب تعليقك ورأيك