سلامة موسى مصلح، أديب وكاتب مصري، وأحد رواد النهضة المصرية والعربية، ساهمت أعماله في توعية الشعب المصري، وأطلق عليه لقب رائد الاشتراكية المصرية.
ولد في الرابع من شباط ( فبراير) عام 1887 في قرية بهناي التابعة لمدينة الزقازيق المصرية، وفيها نشأ، عائلته كانت مسيحية، ووالده كان يعمل كموظف في الحكومة، ولقد توفي وأديبنا لم يتجاوز العامين.
بداية تعليم سلامة موسى كانت في المدرسة القبطية، وفي سن السادسة التحق بالمدرسة الابتدائية في مدينة الزقازيق القريبة من قريته، ومن هذه المدرسة حصل على الشهادة الابتدائية.
بعد أن نال الابتدائية التحق بالمدرسة التوفيقية في العاصمة المصرية القاهرة، ومن ثم درس الثانوية بالمدرسة الخديوية ومنها حصل على الشهادة الثانوية وذلك في العام 1903.
في العام 1906 حدثت مشاكل بين أديبنا الشاب وعائلته ودفعته هذه المشاكل لاتخاذ قرار السفر نحو أوروبا، فاختار فرنسا وفيها عاش لمدة ثلاثة سنوات تعرف من خلالها على الفكر والحضارة الأوربية عن قرب، حيث قرأ مؤلفات فولتير وتأثر به كثيرا، كما قرأ كتب ماركس الأمر الذي دفعه للإيمان بالاشتراكية فبدأ يطلع ويقرأ مؤلفات الاشتراكية.
وفي العام 1909 قرر الرحيل عن باريس والذهاب نحو إنجلترا، وكان هدفه الأساسي من هذه الانتقال هو دراسة الحقوق، لكن سلامة موسى تخلى عن الدراسة وانصرف إلى القراءة وانضم إلى جمعية العقليين والجمعية الفابية حيث التقي فيها بالمؤلف المسرحي المشهور جورج برنارد شو، كما تأثر في تلك الفترة بنظرية داروين عن النشوء والارتقاء.
بعد ذلك عاد من أوروبا إلى مصر محملا بأفكار الاشتراكية التي عمل على نشرها بين أبناء شعبه، فبدأ بإصدار كتب حول الاشتراكية ليكون أول مؤلف عربي في هذا المجال، كما أصدر حصيفة المستقبل في العام 1913، وفي العام 1921 ساهم في تأسيس الحزب الاشتراكي المصري، وانسحب منه بعد فترة بسبب بعض الخلافات وتفرغ للعمل الفكري فقط.
في العام 1923 تولى رئاسة مجلة الهلال وظل في رئاستها لمدة ست سنوات، كما أسس في العام 1930 المجمعة المصري للثقافة العلمية، كما أصدر مجلة أطلق عليها اسم المجلة الجديدة.
تميز فكر سلامة موسى بالتمثل بالغرب، وقال بأن النهضة لكي تتحقق يجب علينا أن نأخذ من تجارب الغرب، كما كان متأثرا بالاشتراكية، وألف عددا كبيرا من الكتب في هذا المجال، كما تميز فكره بوجود النزعة الفرعونية.
توفي سلامة موسى في الرابع من آب ( أغسطس) عام 1985 في العاصمة المصرية القاهرة عن عمر يناهز الواحد وسبعين عاما قضاها في نشر الوعي في الشارع العربي.
أبرز أعماله:
أحلام الفلسفة؛ اليوم والغد؛ أسرار النفس؛ غاندي والحركة الهندية؛ التثقيف الذاتي؛ عقلي وعقلك؛ زوجي تزوج.
إقرأ أيضاً: أحمد لطفي السيد – قصة حياة أستاذ الجيل وأفلاطون الأدب العربي
أكتب تعليقك ورأيك