ديفيد هربرت لورانس كاتب، مسرحي، مترجم، شاعر، روائي، ورسام إنكليزي شهير، يعد أحد أهم الأدباء البريطانيين في القرن العشرين، له عدد كبير من الأعمال والمؤلفات من أبرزها نساء عاشقات وعشيق الليدي تشاترلي.
ولد في الحادي عشر من أيلول( سبتمبر) عام 1885 في قرية إستوود بمقاطعة نوتنجهام شاير في وسط إنجلترا.
والده كان من عمال المناجم، أما والدته فكان امرأة على قدر من الثقافة، حتى أنها عملت معلمة قبل زواجها.
لعبت والدته دورا كبيرا في حياته، فهي كانت الدافع والمحرك الرئيسي له لكي يتعلم، حيث أن حياة زوجها في المناجم لم تكن تروق لها أبدا، ولم ترغب في أن يسير أولادها على درب والدهم.
بعد ذلك حدثت مجموعة من المشاكل بين الوالدين بسبب الأحوال المادية المتدهورة والعمل في المناجم الأمر الذي أدى إلى انفصالهما فبذلت والدته جهدا كبيرا لتعلميه وأخوته، ولقد ذكر ديفيد هربرت لورانس هذه الأمور في روايته أبناء وعشاق، والتي كانت صورة عن الواقع الذي نشأ فيه هذا الأديب.
أحب هذا الأديب الأدب ومالت نفسه إليه فاطلع على الآداب اليونانية القديمة وأعجب بها، وبدأ بعد ذلك بدخول مجال الأدب من خلال كتابة الشعر والقصة والقصيرة، بعد ذلك قام بكتابة روايته الأولى والتي حملت عنوان الطاووس الأبيض وصدرت هذه الرواية في العام 1911.
بعد ذلك وفي ذات العام توفيت والدته الأمر الذي سبب له حزنا كبيرا، حيث أنه فقد الحضن الدافئ الذي كان يعتمد عليه خلال حياته، حتى أنه كان قد ترك الفتاة التي أحبها من أجل البقاء معها.
وبعد فترة من وفاة والدته تعرف على فريدا الفتاة الألمانية التي شغفت قلبه حبا، وتزوجها في العام 1912 وقام معها بجولة ما بين إيطاليا وألمانيا حتى العام 1914 وخلال هذه الفترة أصدر روايته الثانية والتي حملت عنوان المعتدي، لتتوالى بعد أعماله الأدبية.
وبعد أن حطت الحرب العالمية أوزارها قرر العودة إلى بلده إنجلترا ولكنه لم يكن سعيدا فيها وذلك لعدم تقبل الناس لكتاباته، ولعدم فهمهم لمقاصده.
يعد ديفيد هربرت لورانس واحدا من الأدباء المميزين، حيث كتب في عدد من الأنواع الأدبية كالرواية الطويلة، القصة القصيرة، المسرحية، القصائد الشعرية، بالإضافة إلى الأعمال النقدية.
غلب طابع السوداوية على أعماله، حيث أن رأى أن للحضارة تأثير سلبي على الإنسان حيث أنها تجرده من البعد الإنساني، كما كان يعتمد في رواياته على المشاهد المثيرة.
يعد ديفيد هربرت لورانس من الكتاب غزيري الإنتاج واستمر يكتب حتى نهاية حياته والتي كانت في الثاني من آذار ( مارس) عام 1930 ليرحل أديبنا عن هذه الدنيا عن عمر يناهز خمسة وأربعين عاما، قضاها في الكتابة والإبداع.
أبرز أعماله:
عشيق الليدي تشارلي؛ الطاووس الأبيض؛ المعتدي؛ الفتاة الغامضة؛ العذراء والغجري سلاحف؛ مدينة الألعاب؛ صباح في المكسيك.
إقرأ أيضاً: خورخي لويس بورخيس – قصة حياة الأديب الأرجنتيني الكبير
[…] […]