أدباء

خليل مطران – قصة حياة خليل مطران شاعر القطرين

خليل مطران
خليل مطران

خليل مطران – قصة حياة خليل مطران شاعر القطرين

خليل مطران ، واسمه الكامل خليل بن عبده بن يوسف مطران شاعر لبناني من العصر الحديث، تميز بحسه المرهف، وشاعريته الكبيرة ، لقب بشاعر الوجدان ، وشاعر القطرين لأنه عاش في لبنان ومصر، ويعد من رواد حركة التجديد في الشعر العربي.

ولد في الأول من تموز ( يوليو ) عام 1872 في مدينة بعلبك اللبنانية ، وفيها نشأ وبدأ بتعلم العلم على يد الشيخ خليل اليازجي ، وأخيه إبراهيم اليازجي ، كان محبا للعلم بشكل كبير ، وكان يقرأ كل الكتب التي تقع بين يديه فتأثر بأدب فيكتور هوغو ، ولم ينهِ سنين الدراسة إلا وكان مطلعا على عدد كبير من الأعمال الأدبية العالمية ، مكونا بذلك ثقافة كبيرة .

كان خليل مطران مناهضا للاحتلال العثماني ، والذي قام بمضايقته فاضطر إلى الهجرة إلى فرنسا ، وذلك في العام 1890 ، في فرنسا قام بالاطلاع على أعمال رواد الأدب الفرنسي كدي موسييه ، كما كان محبا لأدب شكسبير ومسرحه ، ومن فرنسا واصل خليل مطران نضاله ضد العثمانيين ، والذي طاردوه فيها فرحل نحو مصر .

في مصر عمل في تحرير جريدة الأهرام ، وبدأ اسمه يلمع في العالم الأدبي ، وبدأت أشعاره تنتشر، والتقى في تلك الفترة بالشاعر أحمد شوقي .

خليل مطران

خليل مطران

وفي العام 1900 قام بإنشاء صحيفة المجلة المصرية والتي كانت تصدر مرة كل أسبوعين ، وصدر منها أربعة أعداد فقط ، ومن ثم توقفت .

في العام 1902 أصدر صحيفة الجوائب المصرية بالاشتراك مع يوسف الخازن ، وكانت هذه الصحيفة ذات طابع وطني دافع من خلالها عن رواد الحركة الوطنية أمثال مصطفى كامل .

بعد ذلك أصدر عددا من أعماله الأدبية قبل أن يبدأ العمل في مجال الاقتصاد ، ويبدو أنه لم يكن ناجحا في هذا المجال حيث خسر كل أمواله فيه .

ومن ثم قام الخديوي بمد يد العون له ، وعينه معاونا بجمعية الزراعة الملكية الأمر الذي جعل حالته المادية تتحسن بعض الشيء .

تم تكريمه في العام 1913 من قبل الخديوي في حفلة أقامها على شرفه ، وفي العام 1947 قامت الحكومة المصرية بمهرجان اعترفت من خلاله بتفوق خليل مطران ، وفي هذا المهرجان أطلق عليه لقب شاعر القطرين أو شاعر الأقطار العربية .

يعد خليل مطران من رواد التجديد في القصيدة العربية ، وتميز أسلوبه بصدق المشاعر ، والإحساس العالي ، وتعد قصيدة المساء أكبر شاهد على الحس المرهف الذي يتمتع به خليل مطران .

ولم يكتفِ بالتجديد الشعري ، فقد كان من المجددين في النثر ، وقام بإخراجه من عباءته القديمة .

توفي خليل مطران في الأول من حزيران ( يونيو ) عام 1949 في العاصمة المصرية القاهرة عن عمر يناهز سبعة وسبعين عاما ، وفيها دفن ليسدل الستار بذلك على حياة واحد من أبرز المجددين في الشعر العربي في العصر الحديث .

أبرز أعماله :

ديوان الخليل .

مرآة الأيام في ملخص التاريخ العام .

ديوان إلى الشباب .

شاهد قصة حياة خليل مطران بالفيديو

إقرأ في نجومي أيضاً: الأخطل – قصة حياة الأخطل الشاعر التغلبي الكبير

أكتب تعليقك ورأيك