خليل مردم بك شاعر وأديب وسياسي سوري شارك في النضال ضد الاحتلالين العثماني والفرنسي وهو مؤلف النشيد السوري.
خليل مردم بك – قصة حياة مؤلف النشيد السوري
ولد خليل مردم بك في الأول من تموز (يوليو) عام 1895 في العاصمة السورية دمشق لعائلة مردم بك العريقة.
تعود أصول عائلته إلى القائد العثماني لالا مصطفى باشا فاتح فبرص.
درس في صغره في مدرسة الملك الظاهر الابتدائية وفيها تعلم اللغة التركية بالإضافة إلى اللغة العربية.
فقد والده في سنٍ مبكر، ورغم هذه المأساة إلّا أنّه تابع دراسته وتجاوز المرحلة الثانوية بنجاح، ليدرس بعدها الأدب العربي في الكلية العلمية الوطنية بدمشق.
كان محباً للعلم وشغوفاً به لذلك حرص على دراسة الفقه على يد مفتي الشام عطا الكسم، والحديث على يد بدر الدين الحسني، والنحو والصرف على يد عبد القادر الإسكندراني.
بعد تخرجه من الكلية أسس مع زملائه الرابطة الأدبية التي كان رئيساً لها، وفي ذات الفترة عمل في ديوان الرسائل حتى العام 1919.
استقال من عمله في ديوان الرسائل عقب دخول الاستعمار الفرنسي إلى سوريا، وهاجر إلى لبنان ومنها إلى الإسكندرية في مصر والتقى فيها بعدد كبير من أدباء عصره.
بعد ذلك تابع رحلته العلمية وذهب إلى لندن من أجل الحصول على شهادة في اللغة الإنجليزية.
ومن ثم عاد إلى دمشق وبدأ نشاطه الأدبي والسياسي، حيث قام بإنشاء عدّة مجلات أبرزها مجلة الثقافة.
كما أصبح عضواً في المجامع اللغوية في القاهرة، بغداد، وموسكو وباليرمو، بالإضافة إلى دمشق.
شغل عدداً كبيراً من المناصب على المستوى الأدبي والسياسي أهمها: وزيراً للتعليم في سوريا لعدّة مرات، ووزيراً مفوضاً لسوريا في العراق، ووزيراً للخارجية السورية.
كما ترك مجموعة كبيرة من الأعمال الأدبية والأشعار أبرزها تأليفه للنشيد الرسمي للجمهورية العربية السورية.
توفي خليل مردم بك في 21 تموز (يوليو) من عام 1959 عن عمرٍ يناهز 64 عاماً، ودفن في سوق السنانية في العاصمة دمشق إلى جوار قبل جده لالا مصطفى باشا.
أبرز أعماله ومؤلفاته
ترك خليل مردم بك مجموعة كبيرة من الأعمال والمؤلفات نذكر منها: تحقيق ديوان ابن حيوس، تحقيق ديوان علي بن الجهم، سير عدد من الشعراء العرب أمثال النابغة الذبياني، وبشار بن برد، بالإضافة إلى دراسات عن الفرزدق والجاحظ، وله ديوان شعر مطبوع جمع بعد وفاته.
أكتب تعليقك ورأيك