عبد الله ابن المقفع المفكر الفارسي صاحب الحكمة والمعرفة الادبية الراقية والمؤلفات الهادفة.
ابن المقفع – قصة حياة عبد الله ابن المقفع صاحب كتاب كليلة ودمنة
ابن المقفع – قصة حياة ابن المقفع ذو المعرفة العلمية الواسعة بالثقافة الفارسية والعربية واليونانية والهندية، عبقري في مؤلفاته، اشتهر بوسامته وحسن مظهره ومؤلفاته النادرة.
من أشهر مؤلفاته كليلة ودمنة المنقولة عن اللغة الهندية.
هو عبد الله بن المقفع ولد في فيروز أباد بإيران عام ٧٢٤م وعاش فيها، من أصل مجوسي اسمه الاصلي روزبه داذويه لكنه اعتنق الاسلام وعاش في كنف الخلافة الاموية والعباسية منذ ذاك الحين لقب بأبو محمد عبد الله بن المقفع والمقفع هو لقب والده حيث قام الحجاج بن يوسف بقفع أصابعه لأنه اتهم بسرقة أموال المسلمين.
قام بتأليف عدة كتب كان لها شهرة عالمية والتي معظمها نقلها من الفارسية واليونانية والهندية الى العربية، نذكر منها كتاب كليلة ودمنة الذي يحتوي على مجموعة قصص تتحاكى بها الحيوانات والتي تحمل في طياتها مغزى عميق من الارشاد والتوجيه والحكم، يعتبر مرجعا وأساسا لعالم والت ديزني والرسوم المتحركة امثال توم وجيري والقصص الكرتونية.
والأدب الصغير الذي تكلم فيه عن كيفية تهذيب النفس بالقيام بالأعمال الجيدة.
وكتاب الأدب الكبير الذي فيه سرد لعلاقة السلطان برعيته، وكتاب رسالة الصحابة..
اشتهر بذكائه الحاد وأخلاقه الحسنة وصدقه وكرمه وعرفانه بالجميل فمن أقواله:
إذا أسديت جميلا الى انسان فحذار أن تذكره واذا أسدى إنسان اليك جميل فحذار أن تنساه.
جمع بين الثقافة العربية وثقافات بلدان متعددة منها الفارسية والهندية واليونانية، عكس ذلك على كتاباته التي فيها هذا الخليط المميز.
عرف عنه أنه كان شديد العداوة مع سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب بن ابي صفرة الذي كان والي مدينة البصرة في العراق ابان حكم الخليفة ابو جعفر المنصور العباسي.
كثيرا ما كان يهزأ بسفيان ويسخر من أنفه الطويل وكان يقول اذا دخل عليه السلام عليكما اي على سفيان وأنفه.
وكان قد قال سفيان في أحد المرات:
ما ندمت على سكوت قط
فأجابه ابن المقفع:
الخرس زين لأمثالك فكيف تندم عليه.
بدأ الحقد يسري في نفس سفيان حتى قام بالافتراء عليه بأمر ما ذات يوم مما أثار ذلك غضب ابن المقفع وقال يهين والدته:
يا ابن المعتلمة، والله ما اكتفت امك برجال العراق حتى نكحها رجال أهل الشام.
أشعل هذا الكلام نار الكراهية والغل في نفس سفيان وقام باستدعائه وعزم على قتله وقال له:
أمي المعتلمة كما قلت سترى ان لم اقتلك قتلة لم يقتل بها احدا قبلا ولن يقتل بها أحدا بعدا.
قام بربطه وامر رجاله بإحضار فرن تنور وتقطيع أعضائه ورميها بالنار الى ان هلك من شدة التعذيب.
مات عبد الله بن المقفع وهو في ريعان شبابه عن عمر يناهز السادسة والثلاثين مخلفاً وراءه مدرسة في النثر ومؤلفات قيمة فيها من الحكم ما هو نادر وثمين.
في نجومي المزيد من سير مشاهير الأدب والشعر، نقترح عليك مطالعة قصة حياة ابو نواس.
إذا أعجبتك هذه المقالة لا تنس مشاركة الرابط الخاص بها على صفحاتك في مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، جوجل بلاس..).
أكتب تعليقك ورأيك