أحمد شوقي – قصة حياة أمير الشعراء أحمد شوقي

أحمد شوقي أمير الشعراء أشهر شعراء العصر الحديث وأعظمهم مكانة وفصاحة.

أحمد شوقي – قصة حياة أمير الشعراء أحمد شوقي

أحمد شوقي – قصة حياة أحمد شوقي الأمير، الشاعر، الحالم، الأديب المفكر، المتمكن من اللغة العربية ومعجمها وألفاظها ومفرداتها.

ولد أحمد شوقي في ١٦ أكتوبر عام ١٨٦٨م في القاهرة، من أب كردي الأصل وأم تركية شركسية.

تربى مع جدته في قصر الخديوي اسماعيل حيث كانت تعمل وصيفة فيه.

تعلم القراءة والكتابة بكتاب الشيخ صالح ومن ثم درس في مدرسة الحقوق قسم الترجمة حيث بدأت موهبته بالظهور.

أكمل دراسته في فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، قام بتأليف جمعية التقدم المصري مع رفاقه التي كانت ضد الاحتلال الاتكليزي ونشأت علاقة متينة بينه وبين مصطفى كامل الزعيم المناضل.

تأثر بالمتنبي وكبار شعراء العرب، كما تأثر بالشعراء الاوروبيين أمثال راسينا وموليير.

قام بمدح الخديوي اسماعيل ليس فقط دفاعا عن الخلافة الاسلامية بوجه الاحتلال الانكليزي بل لفضله في اكتساب أحمد شوقي الثقافة الغربية والدراسة العالية.

الأمر الذي أدى الى نفيه لإسبانيا.

عام ١٩٢٠م قام بالعودة الى مصر وكان قد اكتسب ثقافة الشعوب والانفتاح على الحضارات والتعمق في الأدب العربي والاندلسي.

الأمر الذي أدى به الى تكوين شخصية أمير الشعراء وتجسيد ثقافته في شعره الحديث.

اجتمع الشعراء العرب عام ١٩٢٧م وقاموا بمبايعته أميرا عليهم.

قام بتأليف المسرحيات الشعرية الرائعة المواكبة للعصور، المحاكية للمجتمعات كافة، نذكر منها:

مصرع كليوباترا، علي بك الكبير، قمبيز، مجنون ليلى.

لشعره ميزة خاصة وهي الالتفاف حول المواضيع السياسية والتعليمية والاجتماعية ووضعها في قالب شعري جميل لا يخلو من الاناقة والترتيب.

شاعر النهضة الفكرية والأدبية المواكبة للعصر الحديث.

اشتهر شعره بالمبالغة في وصف الفواجع الخالي من الرحمة والعطف، وبرع ايضا بالغزل.

استعمل أسلوبه الخاص في اضفاء جو الخيال والروعة والبلاغة، قام بتصوير الاحساس الصادق والعاطفة العميقة بصورة شعرية أنيقة.

أشهر دواوينه الشعرية ديوان الشوقيات الذي احتوى على معالم النهضة الفكرية والشعرية التي كانت في العصر الثامن عشر ، عكس الديوان سيرة حياة الشاعر وقصائد من مديح ورثاء وأناشيد وطنية ودينية وسياسية ووصف لمعالم الحياة آنذاك.

تميز أحمد شوقي بسرعة البديهة والحفظ حيث كان يحفظ ابوابا كاملة من المعاجم العربية، كان مولعا بالتاريخ حتى ألف أحد أكبر روائعه الشعرية وهو كبار الحوادث في وادي النيل يشرح فيها التاريخ القديم والجديد.

مدح في شعره النبي محمد صل الله عليه وسلم، قام بنظم الشعر السياسي والشوقيات الطفولية الموجهة للأطفال والقصص الشعرية.

أمير الشعراء الشامل في شعره، عبر عن آرائه وأفكاره وثقافته بكتابة الدواوين الشعرية الرائعة والمجذبة بالألفاظ الأدبية الموزونة والمثقلة بالمعالم الحية .

كان شاعرا خصبا بانتاجه، بلغت أبياته الشعرية حوالي أكثر من ثلاثة وعشرين ألف وخمسمائة بيتا شعريا، يعد أكبر رقما في تاريخ الشعر العربي.

نذكر من قصائده في وصف للمعلم:

قم للمعلم وفه التبجيلا                    كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف وأجل من الذي            يبني وينشىء أنفسا وعقولا

كما قال عن الكتب:
أنا من بدل بالكتب الصحابا                         لم أجد لي وافيا إلا الكتابا
صاحب إن عبته أو لم تعب                     ليس بالواحد للصاحب عابا

توفي في ١٤أكتوبر عام ١٩٣٢م بعد أن فاجأه المرض.

في عام ١٩٦٢م قامت الحكومة الايطالية بصناعة تمثال لأمير الشعراء في أحد أكبر حدائق روما.

في نجومي سيرة حياة المزيد من مشاهير الأدب العربي، نقترح عليكم مطالعة قصة حياة فؤاد أفرام البستاني.

إذا أعجبتك هذه المقالة لُطفاً قم بمشاركتها على صفحاتك في مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، جوجل بلاس…)