أحمد رامي – قصة حياة أحمد رامي شاعر الشباب
أحمد رامي إسمه الكامل أحمد محمد رامي حسن الكريتلي ، شاعر مصري من أصول تركية ، يعد من أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث ، تميز بشعره الرقيق والجميل والذي غنته أم كلثوم ، لديه شهادة في المكتبات والوثائق من جامعة السوربون .
ولد في التاسع من آب ( أغسطس ) عام 1892 بحي السيدة زينب في منطقة الناصرية والواقعة في القاهرة .
والده كان طبيبا ، وعمل في بداية حياته في جزيرة يونانية بتكليف من الخديوي ، وهناك نشأ أحمد رامي ، ولعبت طبيعة الجزيرة الجميلة دورا في تعميق إحساسه .
وعندما بلغ سن التاسعة عادت عائلته إلى مصر ، وبدأ الدراسة في المدرسة الابتدائية المحمدية بحي السيوفية بالعاصمة المصرية القاهرة ، بعد ذلك سافر والده للعمل في السودان وتركه في رعاية جده .
ومنذ صغره ظهرت موهبته الشعرية بشكل واضح ، فكان محبا للأدب والشعر ، وأولى قصائده كانت عن مصر .
في العام 1911 حصل أحمد رامي على شهادة البكالوريا ، ومن ثم درس في مدرسة المعلمين ، وهناك تعلم الإنكليزية حتى أصبح يجيدها بطلاقة .
وبعد أن تخرج من مدرسة المعلمين دخل سلك التدريس وعمل به كمدرس لمادة اللغة الإنكليزية ، وخلال تدريس التقى بعدد من المدرسي الأدباء أمثال أحمد زكي أبو شادي .
بعد ذلك قام أحمد رامي برحلة نحو العاصمة الفرنسية باريس في بعثة لدراسة اللغات الشرقية ، وذلك في العام 1923 ، وهناك انكب على دراسة رباعيات الخيام التي كانت مترجمة إلى اللغة الإنكليزية ، وفي العام 1924 عاد من باريس وعين أمينا لمكتبة مدرسة المعلمين العليا ، وكان أحمد رامي سعيدا جدا بهذا العمل ، حيث وجد فيه الفرصة للاطلاع على عدد كبير من الأعمال الأدبية والأشعار ، الأمر الذي ساهم في تنمية موهبته الشعرية ، وازدياد حبه للأدب .
وفي أثناء هذه الفترة قام أحمد رامي باستغلال إجادته للغة الإنكليزية فترجم عددا كبيرا من المسرحيات ، ورفد السينما المصرية بعدد كبير من الأعمال الفنية ، كما ارتبط بعلاقات وطيدة مع عدد من شعراء عصره كأحمد شوقي ، حافظ إبراهيم ، عبد الرحمن الكاظمي ، ومطران خليل مطران .
بالإضافة إلى ما سبق فإن الشاعر أحمد رامي قدم لكوكب الشرق عددا من القصائد التي غنتها ، وبدأت العلاقة بينهما عندما عاد أحمد رامي من فرنسا ووجد أم كلثوم قد سجلت إحدى قصائده ، وأعجب سماع قصيدته بصوتها فتوطدت العلاقة بين الطرفين وكتب لها عددا كبيرا من الأغاني منها على بلد المحبوب ، سهران لوحدي ، يا ظالمني ، دليلي احتار ، أقبل الليل ، أغار من نسمة الجنوب ، عودت عيني ، حيرت قلبي معاك ، يا ليلة العيد ، أذكريني ، وغيرها من الأغاني الخالدة ، ولقد تأثر كثيرا بوفاة أم كلثوم ، ورفض الكتابة بعد وفاتها لأي مطرب .
توفي أحمد رامي في الخامس من حزيران ( يونيو ) عام 1981 عن عمر يناهز ثمانية وثمانين عاما ، ودفن في القاهرة ، ليخسر الأدب العربي بوفاته شاعرا من أبرز شعراء العصر الحديث .
أبرز الجوائز التي حصل عليها :
جائزة الدولة المصرية التقديرية عام 1967 .
وسام الفنون والعلوم .
درجة الدكتوراه الفخرية في الفنون .
وسام الكفاءة الفكرية من الطبقة الممتازة من الملك الحسن ملك المغرب .
[…] إقرأ في نجومي أيضاً: أحمد رامي – قصة حياة أحمد رامي شاعر الشباب […]