أدباء

ميخائيل لومونسوف – قصة حياة مؤسس جامعة موسكو الاتحادية

ميخائيل لومونسوف
ميخائيل لومونسوف

ميخائيل لومونسوف عالم، شاعر، أديب، فيلسوف، فنان، وأستاذ جامعي روسي، يعد واحدا من أعظم الأشخاص الذين مروا بتاريخ روسيا، ساهم في تطوير التعليم بشكل كبير، وله الفضل في تأسيس جامعة موسكو الاتحادية.

ولد في التاسع عشر من تشرين الثاني ( نوفمبر) عام 1711 في قرية دينيسوفكا الواقعة في روسيا الشمالية وفيها نشأ.

كانت عائلته عبارة عن أسرة ريفية بسيطة وفقيرة تعمل في مجال الزراعة، الأمر الذي اضطره للعمل في مجال الزراعة منذ الصغر، لكن حبه للتعليم دفعه لتعلم القراءة والكتابة دون معلم، حيث تعلمها من خلال الكتب التي كان يحضرها ويدرسها لوحده.

لكن والده لم يكن راغبا في أن يتعلم ولده، بل كان يعده للعمل في الأرض، الأمر الذي دفع بميخائيل لومونسوف إلى الهرب إلى موسكو وذلك في العام 1730، ووصل إلى موسكو بعد أن قطع مسافة 1300 كيلو متر سيرا على الأقدام.

في موسكو وجد أديبنا نفسه فالتحق في بأكاديمية العلوم اللاتينية والإغريقية، ومن هذه الأكاديمية انتقل إلى أكاديمية العلوم في بطرسبورغ، تفوقه على المستوى الأكاديمية جعل الحكومة الروسية ترسله للدراسة في ألمانيا، وهناك تعلم على يد أمهر المعلمين، ودرس الفيزياء، الكيمياء، التعدين، الرياضيات، والفلسفة.

ميخائيل لومونسوف

ميخائيل لومونسوف

وفي العام 1741 عاد أديبنا إلى بلده الأم روسيا، وبدأ يعمل في أكاديمية العلوم بالعاصمة الروسية، وخلال عمله في الأكاديمية بدأ يقوم بإعداد المشاريع لإصلاح نظام التعليم وتطويره، حيث أنه أقنع الحكومة الروسية بوجود تدريس المحاضرات والدروس باللغة الروسية.

ولقد ساهم هذا العالم في تطوير العلوم في روسيا، ولقد وفر للطلاب أسس الدراسة الناجحة، فقام بتأسيس أول مختبر كيميائي في روسيا، كما أجرى عدد من التجارب الفيزيائية بالإضافة إلى ذلك فإنه قام بعدد من الدراسات في التاريخ الروسي، كما قام بإنشاء أول معمل للفسيفساء في روسيا، ليس هذا وحسب بل إنه قام باقتراح تأسيس جامعة موسكو والتي تم افتتاحها في العام 1755.

تميز هذا العالم بكثرة إنجازاته على كافة الأصعدة، حتى عد واحدا من أكبر وأعظم العلماء والأدباء الروس، حيث أنه ابتكر أكثر من عشرة أجهزة بصرية، كما قام بتأليف كتاب مختارات البلاغة، كما قام بوضع الأساسات لمادة النحو في اللغة الروسية، كما قام بتطوير العلوم الاجتماعية، حيث سعى بكل جهده لتحسين الوضع الديموغرافي للسكان، بالإضافة إلى ذلك فإنه اكتشف الغلاف الجوي الذي يحيط بكوكب الزهرة.

توفي ميخائيل لومونوسوف في الخامس عشر من نيسان ( أبريل ) عام 1765 عن عمر يناهز أربعة وخمسين عاما قضاها في خدمة العلم والأدب، وتكريما له فقد أطلق اسمه على فوهة قمرية، وفوهة مريخية، كما تم إطلاق اسمه على سلسلة جبال تحت الماء في المحيط القطبي الشمالي.

إقرأ أيضاً: برام ستوكر – قصة حياة الكاتب الايرلندي المشهور برواية دراكولا

أكتب تعليقك ورأيك