أدباء

مولود فرعون – قصة حياة الأديب الجزائري الكبير

مولود فرعون
مولود فرعون

مولود فرعون كاتب وأديب جزائري، يعد واحدا من أهم وأفضل الأدباء الذين أنجبتهم الجزائر، تميز بكتابته أدبه وأعماله باللغة الفرنسية، ومن أبرز أعماله ابن الفقير.

ولد في العام الثامن عشر من آذار ( مارس) عام 1913 في قرية تيزي هيبل لعائلة فقيرة للغاية، وعاش طفولته صعبة وذلك نتيجة لفقر عائلته.

وعلى الرغم من الفقر الذي كان يحيط بعائلته إلا أن رغبته في تحصيل العلم كانت أقوى من أي شيء آخر، فدرس الابتدائية في مدرسة القرية، ومن ثم درسها في مدرسة الحوقرية تارويرت موسى الواقعة في قرية مجاورة، وكان يقطع بشكل يومي مسافة كبيرة حتى يصل إلى مدرسته، وعلى الرغم من ضغوط الاستعمار الفرنسي إلا أنه ثابر وأتم دراسته وأصبح أحد الطلاب المتفوقين.

إقرأ أيضاً:  أرثر ميلر - قصة حياة أرثر ميلر الأديب الأمريكي الكبير

وبعد أن أنهى مراحل الدراسة الأولى التحق بثانوية بتيزي ووز، ومن ثم أكمل دراسته الثانوية في مدرسة المعلمين في مدرسة ببوزريعة في الجزائر العاصمة، وكان يعمل بالإضافة إلى الدراسة، وذلك لكي يكون قادرا على تأمين مصروف الدراسة.

وبالاجتهاد والمثابرة نجح مولود فرعون بالتخرج من مدرسة المعلمين، والتحق بسلك التعليم وذلك لكي يعمل فيه، حيث تم تعيينه كمدرس في قريته تيزي هبيل وذلك في العام 1935، كما قام بالتدريس في قرية تارويرت موسى المجاورة لقريته والتي درس فيها هو أيضا وذلك منذ العام 1946 وحتى العام 1952 حيث عمل ضمن الكادر التربوي بالأربعاء ناث إيراثن، وظل في هذه الوظيفة حتى العام 1957 حيث أصبح مديرا لمدرسة نادرو في العاصمة الجزائرية، وفي العام 1960 تم تعيينه كمفتش للمراكز الاجتماعية التي أسسها أحد الفرنسيين في العام 1955.

مولود فرعون

مولود فرعون

بعد ذلك ومن خلال هذا المكتب بدأ مولود فرعون بالثورة على الاحتلال الفرنسي للجزائر، وبدأ بتشجيع الثورة وتحفيزهم بقلمه على مواصلة النضال ضد الاحتلال الفرنسي الغاصب، وقام بكتابة عدد من القصص والروايات التي استمدها من الواقع الذي يعيش فيها ومن أبزرها الدروب الوعرة والأرض الدم، والتي كان يتحدث فيهما عن تضحيات الشعب الجزائري.

إقرأ أيضاً:  ابن عساكر - قصة حياة ابن عساكر الحافظ الكبير

نشاطاته ضد الاحتلال الفرنسي لم تعجب سلطات الاحتلال لذلك أوعزت هذه السلطات لعصابة منظمة الجيش السري الفرنسية المعروفة بأويس بقتل مولود فرعون، ولقد تمت تصفيته مع مجموعة من زملائه في الخامس عشر من آذار( مارس) عام 1962، بعد أن اقتحمت المجموعة مقر عمله وأطلقته عليه النار ليسقط شهيدا دفاعا عن وطنه، ولتخسر الجزائر بوفاته أحد أهم الأقلام الحرة.

أبرز أعماله:

أيام قبائلية؛ أشعار سي محند؛ ابن الفقير؛ الذكرى؛ الدروب الوعرة؛ الأرض الدم؛ مدينة الورود.

إقرأ أيضاً: والتر بنيامين – قصة حياة الفيلسوف الألماني الكبير

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك