مصطفى غالب – قصة حياة مصطفى غالب الباحث الكبير في التراث الإسماعيلي
مصطفى غالب كاتب وباحث ومحقق كبير ، نال شهادة الدكتوراه وحاضر في عدة جامعات منتشرة في كافة أنحاء العالم نذكر منها جامعة بيروت العربية ، الجامعة اليسوعية ، الجامعة اللبنانية، الجامعة الأهلية في كندا ، جامعة مالمو السويدية ، وحاضر أيضا في الهند وباكستان وإيران ، عمل على نشر التراث الإسماعيلي من خلال الكم الكبير من الكتب التي قام بتأليفها وتحقيقها عن الإسماعيلية .
ولد عام 1923 في قرية بري الشرقي الواقعة شرق مدينة سلمية في محافظة حماه السورية .
نشأ الدكتور مصطفى غالب في القرية ، وفي سلمية بدأ بتلقي علومه الأولى ، واستمر يدرس فيها حتى عام 1937 ، وفي العام 1940 التحق بمدرسة الروم الأرثوذكس في مدينة حمص وفيها أكمل دراسته .
بعد ذلك تطوع في الجيش العربي السوري ، ومن ثم بدأ العمل في الصحافة ، وفي هذه الفترة بدأت مواهبه بالتفتح ، فقام بإصدار عدد من الكتيبات ، وكتب عددا من المقالات .
وفي العام 1952 حصل على دبلوم في مجال الصحافة من جامعة القاهرة في مصر ، وبعد ذلك بعام واحد أصدر أولى كتبه وهو تاريخ الدعوة الإسماعيلية ، حيث تناول في هذا الكتاب شرح أصول المذهب الإسماعيلي ، وكشف زيف الاتهامات نحو هذا المذهب ، وتناول خلاله تاريخ حياة الأئمة .
بعد ذلك عاد إلى سلمية وأنشأ مكتب إخوان الصفا للدعاية والنشر ، كما أصدر مجلة الغدير عام 1955 ، وبعد ذلك بعام واحد أصدر أول كتاب محقق وكان بعنوان كتاب البيان لمباحث الإخوان لمؤلفه أبو منصور اليماني ، وعمل بعد ذلك على جمع المخطوطات المتعلق بالتراث الإسماعيلي وجمعها وتحقيقها بغية حفظها من الضياع .
في العام 1957 حاز على عضوية الجمعية الملكية الآسيوية- البريطانية ، وفي العام 1966 استقر الدكتور مصطفى غالب في بيروت لفترة من الزمن التقى خلالها بعدد من الشخصيات الأدبية ، وفي العام 1968 نال شهادة تعادل الدكتوراه من جامعة كراتشي عن كتابه في رحاب إخوان الصفا .
نال الدكتوراه الفخرية بالفلسفة من جامعة مالمو السويدية ، والدكتوراه فلسفة في التاريخ والآداب من الجامعة الأهلية بكندا .
وفي العام 1970 تم انتخابه كعضو شرف في الجمعية العالمية للأبحاث العلمية والاستشراقية في زيورخ ودوسلدورف في سويسرا .
عمل في مهنة الصحافة حتى عام 1970 ، كان مراسلا خلالها لصحف محلية وعربية نذكر منها النهضة ، الحقائق ، والعرفان، ليترك بعدها الصحافة ويتفرغ للتأليف والتحقيق ، كان غزير الإنتاج وبلغت مؤلفاته والكتب التي حققها حوالي 103 كتابا .
وبقي الدكتور مصطفى غالب يؤلف ويحقق إلى أن توفي في الحادي والعشرين من آب ( أغسطس ) عام 1981 في لبنان ، وتم نقل جثمانه إلى سلمية ليدفن فيها في الثالث والعشرين من آب ( أغسطس ) عام 1981 ، ليسدل الستار بذلك على حياة الدكتور مصطفى غالب الذي وهب حياته للتأليف والدفاع عن المذهب الإسماعيلي .
أبرز مؤلفاته :
تاريخ الدعوة الإسماعيلية .
سنان راشد الدين .
الإسماعيلية في بلاد الشام .
في رحاب إخوان الصفا .
الإمامة وقائم القيامة .
مفاتيح المعرفة .
المفيد والمستفيد .
آغا خان في سوريا .
القرامطة بين المد والجزر .
المصابيح في إثبات الإمامة ، كتاب محقق من تأليف الكرماني .
المجالس والمسايرات ، كتاب محقق من تأليف القاضي النعمان .
الشريف ، كتاب محقق من تأليف المفضل الجعفي .
تفسير القرآن الكريم ، كتاب مؤلف من تحقيق ابن عربي .
الينابيع كتاب محقق من تأليف السجستاني .
كتاب فحول الشعر .
الحلاج .
جلال الدين الرومي .
عباقرة الأدب .
إقرأ في نجومي أيضاً: مارك توين – قصة حياة مارك توين الكاتب الساخر
أكتب تعليقك ورأيك