أدباء

مسلم بن الوليد – قصة حياة مسلم بن الوليد صريع الغواني

مسلم بن الوليد
مسلم بن الوليد

مسلم بن الوليد – قصة حياة مسلم بن الوليد صريع الغواني

مسلم بن الوليد الأنصاري والمكنى بأبي الوليد ، شاعر من شعراء العصر العباسي ، لقب بصريع الغواني لقوله :

وما العيش إلا أن تروح مع الصبا

وتغدو صريع الكأس والأعين والأنجل

بدأ بقول الشعر منذ طفولته وبرع في نظمه حتى أجاده إجادة تامة .

ولد في الكوفة عام 140 للهجرة ، وفيها نشأ ونهل من علمها الشيء الكثير ، حيث كانت الكوفة في عصره مركزا من مراكز الإشعاع الحضاري ، وفيها اطلع على الشعر العربي وأيام العرب .

عاش مسلم بن الوليد حياة لهو ورفاهية ، حيث كان يعاقر الخمر ، ويزور الحانات ويشبب بالنساء ، ويتغزل بهن .

كان وسيماً بهي الطلعة ، جذابا واستطاع ببراعة لسانه إيقاع العديد من الفتيات في هواه .

مسلم بن الوليد

مسلم بن الوليد

قام بمدح عدد من الأمراء ومن أبرزهم يزيد بن مزيد الشيباني ، والخليفة هارون الرشيد الذي أعجب به وقربه منه ، كما قام بمدح البرامكة ، وبعد أن تسلم المأمون الخليفة قام مسلم بن الوليد بمدحه ، ومدح وزيره الفضل بن سهل ، وفي عهده نال أراضي وضياع بجرجان وأصبهان في بلاد فارس .

يعد مسلم بن الوليد أول من أدخل البديع إلى الشعر وحاول التجديد بالشعر العربي ، تميز أسلوبه الشعري بالمرونة والخفة ، وكان يمتلك قوة الأسلوب ، وذلك نظرا لتمكنه الكبير من اللغة العربية ، واستفاد من قربه من البادية التي كان يزورها بين الفينة والأخرى ، ويقوم بتقوية لغته فيها .

وحاول الاستثمار في المقدمة الطللية ، فكان يعتبر هذه المقدمة إحدى لحظات التأمل الزمانية والمكانية ، وتجنب الحديث عن الآثار العالم الجغرافي للطلل ، وبذلك كان من المجددين في المقدمة الطللية للشعر العربي .

اشتهر مسلم بن الوليد بفن المديح ، حيث كان يمدح الأمراء والخلفاء ونال من عطاياهم الشيء الكثير ، وقام بصرف هذه الأشياء على ملذاته الشخصية ، وشرب الخمر والنساء .

استمر مسلم بن الوليد في مدحه للخلفاء والأمراء حتى توفي الوزير الفضل بن سهل ، عندها توقف عن المديح حيث لم يكن أحد بنظره يستحق المديح بعد وفاة الفضل ، ومن ثم اعتكف الناس وجلس في بيته إلا أن وافته المنية في عام 208 للهجرة عن عمر يناهز ثمانية وستين عاما في مدينة جرجان في بلاد فارس ودفن فيها ، ليسدل الستار بذلك على حياة صريع الغواني .

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك