أدباء

محمود درويش – قصة حياة محمود درويش عاشق فلسطين وأديب المقاومة

محمود درويش

محمود درويش – قصة حياة محمود درويش عاشق فلسطين وأديب المقاومة

لُقب الشاعر الراحل محمود درويش بـ”عاشق فلسطين” و”رائد المشروع الثقافي الحديث” و”القائد الوطني اللامع والمعطاء”، فقد عُرف ضمن أدباء المقاومة وتبنّت قصائده الدعاية للقضية الفلسطينية والدفاع عن الهوية العربية.

ولد درويش في 13 آذار/ مارس العام 1941 في قرية البروة الفلسطينية، ثم نزح مع أسرته إلى لبنان عقب نكبة 1948، وعاد إلى وطنه سرًا واستقر في قرية الجديدة بعدما دُمرت قريته، وقد أتمّ تعليمه الابتدائي في قرية دير الأسد وتلقى الشهادة الثانوية في قرية كفر ياسيف.

وخلال المرحلة الابتدائية بزغت موهبته الشعرية ويصل إجمالي ما كتبه إلى أكثر من 30 ديوانًا من الشعر والنثر وثمانية كتب، ومن دواوينه الشهيرة “عصافير بلا أجنحة” و”أوراق الزيتون” و”أصدقائي لا تموتوا” و”عاشق من فلسطين” و”العصافير تموت في الجليل” و”مديح الظل العالي” و”حالة حصار”، وبيع أحد دواوينه أكثر من مليون نسخة, وفي 17 حزيران/يونيو 2007 نشر آخر قصائده والتي كانت بعنوان “أنت منذ الآن غيرك” منتقدًا التقاتل الفلسطيني.

انضم الشاعر الراحل إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي في فلسطين وعمل محررًا ومترجمًا في صحيفة الاتحاد ومجلة الجديد التابعتين للحزب، ثم أشرف على تحرير المجلة واشترك في تحرير جريدة الفجر، وقد اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلية أكثر من مرة منذ العام 1961 بسبب أنشطته السياسية، كما ترأس مركز الأبحاث الفلسطينية في لبنان وتولى رئاسة تحرير مجلة شؤون فلسطينية وترأس رابطة الكتاب والصحافيين الفلسطينيين، وأسَّس مجلة الكرمل الثقافية في لبنان العام 1981.

انتخب درويش عضوًا باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ثم عمل مستشارًا للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وخلال ذلك كتب إعلان الاستقلال الفلسطيني العام 1988، وبعدها استقال من اللجنة؛ اعتراضًا على توقيع اتفاق أوسلو.

تنقل لفترة طويلة بين بيروت والقاهرة وقبرص وتونس وباريس ثم عاد إلى فلسطين لزيارة والدته، وبعدها طالب بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود بالسماح له بالبقاء، وبالفعل وافقت سلطات الاحتلال على ذلك.

محمود درويش

محمود درويش

حصد الأديب الفلسطيني جوائز عدة منها جائزة لوتس العام 1969 وجائزة البحر المتوسط العام 1980 ودروع الثورة الفلسطينية العام 1981 ولوحة أوروبا للشعر العام 1981 وجائزة ابن سينا العام 1982 وجائزة لينين في الاتحاد السوفيتي العام 198 وجائزة الأمير كلاوس من هولندا العام 2004 وجائزة العويس الثقافية مناصفة مع الشاعر السوري أدونيس العام 2004.

وعقب خضوعه لجراحة القلب المفتوح في الولايات المتحدة الأميركية دخل محمود درويش في غيبوبة حتى توفي يوم 9 آب/ أغسطس العام 2008, ودفِن يوم 13 آب في مدينة رام الله بعدما خُصصت له قطعة أرض داخل قصر رام الله الثقافي، الذي تحول اسمه إلى “قصر محمود درويش للثقافة”.

في نجومي المزيد من سير مشاهير الأدب، نقترح عليك مطالعة قصة حياة صلاح جاهين شاعر الرباعيات المصرية الشهير.

2 تعليقات

أكتب تعليقك ورأيك