أدباء

عمرو بن كلثوم – قصة حياة عمرو بن كلثوم الشاعر والفارس الكبير

عمرو بن كلثوم
عمرو بن كلثوم

عمرو بن كلثوم – قصة حياة عمرو بن كلثوم الشاعر والفارس الكبير

عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب بن سعد بن زهير بن جسم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، شاعر وفارس جاهلي من شعراء الطبقة الأولى في العصر الجاهلي ، اشتهر بأخلاقه النبيلة وفروسيته وشعره .

ولد عام 526 ميلادي ووالدته هي ليلى بنت الزير السالم ، والذي هم بوأدها لكنه رأى رؤية أخبرته بأن ابنته ستلد ولدا يسود قومه ، وهذا ما حدث فكان ابنها عمرو سيد قومه .

نشأ عمرو بن كلثوم في رعاية والده والذي كان أفرس العرب فعلمه فنون القتال ، واستخدام السيف ، فكان من الفتاك والشجعان العرب ، وهو من قام بقتل ملك الحيرة في قصة تختلق حولها روايات عديدة ، بالإضافة إلى ذلك فإنه شارك في عدد كبير من الغزوات منها يوم خو ، يوم وادي الأرخمين ، و يوم نطاع .

عمرو بن كلثوم

عمرو بن كلثوم

ساد قومه بعد وفاة والده وهو في بداية شبابه ، وكان عزيز النفس لا يرضى أن يتبع قومه لأي ملك ، كما كان حكيما .

تزوج من ابنة ثوير بن هلال النمري وأنجبت له ثلاثة ذكور وهم عبد الله والأسود ، وعباد ، وفتاة واحدة أطلق عليها اسم نوار .

لم يكتفِ عمرو بن كلثوم بالفروسية والشجاعة بل كان شاعر مجيدا من أبرز شعراء العصر الجاهلي ، ونجد في شعره عزة النفس والأنفة والفخر ، ولم يقم بمدح الملوك فهو السيد والذي لا يسوده أحد ، ومن أشهر أشعاره معلقته الشهيرة والتي يقول في مطلعها :

ألا هبي بصحنك فاصحبينا

ولا تبقي خمور الأندرينا

مشعشعة كأن الحص فيها

إذا ما الماء خالطها سخينا

تجوز بذي اللبانة عن هواه

إذا ما ذاقها حتى يلينا

ترى اللجز الشحيح إذا أمرت

عليه لماله فيها مهينا

صبت الكأس عنا أم عمرو

وكان الكأس مجراها اليمينا

وما شر الثلاثة أم عمرو

بصاحبك الذي لا تصحبينا

وكأس قد شربت ببعلبك

وأخرى في دمشق وقاصرينا

وإنا سوف تدركنا المنايا

مقدرة لنا ومقدرينا

وتتميز معلقته عن باقي معلقات الشعر الجاهلي بعدم وقوفه على الأطلال ، وبذكره الخمرة في بدايتها ، كما تضمنت المعلقة أبياتا في الحكمة ، وكان المعلقة طويلة جدا وتجاوزت الألف بيت ولم يبق منها إلا ما حفظه الرواة .

عاش عمرو بن كلثوم عمرا طويلا وتوفي في العام 39 قبل الهجرة الموافق 584 ميلادي ، لتنتهي بذلك حياة الفارس والشاعر العظيم عمرو بن كلثوم .

إقرأ في نجومي أيضاً: المرقش الأكبر – قصة حياة المرقش الأكبر فارس العشق العذري

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك