أدباء

عبد القاهر الجرجاني – قصة حياة مؤسس علم البلاغة

عبد القاهر الجرجاني
عبد القاهر الجرجاني

عبد القاهر الجرجاني واسمه الكامل عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني الملقب بأبي بكر، عالم من أهم علماء اللغة العرب، يعد واضعا لأركان علم البلاغة والمؤسس الحقيقي له.

ولد في العام 400 للهجرة الموافق لعام 1009 ميلادي في مدينة جرجان بإيران وفيها نشأ وعاش طوال حياته.

أحب العلم منذ الصغر، وكانت ميوله الأدبية واضحة للغاية، ولكن ضيق ذات يد أسرته منعه من أن يرحل طلبا للعلم، لذلك لم يغادر بلده طلبا للعلم.

ولحسن حظ عبد القاهر الجرجاني كان في جرجان عالمين كبيرين وهما أبو الحسين بن الحسن بن عبد الوارث الفارسي النحوي، والقاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني، والذي كان قاضيا لجرجان.

ولم يكتفِ عالمنا بهما، بل اطلع على كتب قدامة بن جعفر، القاضي الجرجاني، أبي هلال العسكري، والجاحظ وسيبويه والفراهيدي، وغيرهم من علماء العربية.

وبدأ الجرجاني بالاطلاع على كافة الكتب التي تركها كبار النحاة العرب كالفراهيدي وسيبويه وغيرهم، ومال إلى الأدب بشكل كبير، حيث كان متذوقا رائعا للأشعار الأدبية.

قام عبد القاهر الرجاني بإطلاق نظرية النظم، فعرف النظم من خلال قوله: النظم هو تعليق الكلم بعضها ببعض، وجعل بعضها بسبب من بعض، والكلم ثلاث وهو الاسم، الفعل، والحرف، وللتعليق بينها مجموعة من الطرق المعلومة والتي تقسم إلى ثلاثة أقسام وهي أقسام تعلق اسم باسم، وأقسام تعلق اسم بفعل، وأقسام تعلق حرف باسم أو فعل، ولقد كان لهذه النظرية أثر كبير في علوم العربية، وتعد هذه النظرية أحد أسباب شهرة هذا العالم.

عبد القاهر الجرجاني

يعد عبد القاهر الجرجاني واحدا من مؤسسي علم البلاغة، ويعد كتاب أسرار البلاغة وكتاب دلائل الإعجاز من أبرز الكتب في البلاغة، كما أنهما يعدان من أبرز الإنجازات التي قام بها هذا العالم، ولقد وضع هذين الكتابين من أجل إيضاح الإعجاز الموجود في القرآن الكريم، وفضل القرآن الكريم على النصوص الأخرى، ولقد وضع في هذين الكتابين كافة قواعد البلاغة العربية، لذلك فإنهما يعدان مرجعان من أهم المراجع العربية في البلاغة.

ولم يكتفِ هذا العالم بعلم البلاغة وحسب، بل كان له مجموعة من المؤلفات في النحو والصرف، وعلوم القرآن.

وظل هذا العالم يواصل نشر علمه في جرجان حتى وافته المنية في العام 471 للهجرة الموافق 1078 عن عمر يناهز تسعة وستين عاما قضاها في نشر العلم، وبوفاته يسدل الستار على حياة مؤسس علم البلاغة.

أبرز أعماله:

دلائل الإعجاز؛ أسرار البلاغة؛ الإيضاح في النحو؛ الجمل؛ إعجاز القرآن.

إقرأ أيضاً: أرسطو – قصة حياة الفيلسوف والعالم اليوناني الكبير

أكتب تعليقك ورأيك