صلاح الدين اللصفدي واسمه الكامل صلاح الدين أبو الصفاء خليل بن أيبك بن عبد الله الألبكي الفاري الصفدي الدمشقي الشافعي، كاتب ومؤرخ وأديب وشاعر من العصر المملوكي، ويعدّ من أهم شعراء هذا العصر.
صلاح الدين الصفدي – قصة حياة الشاعر والمؤرخ الكبير
ولد في صفد في عام 696 للهجرة الموافق 1296 ميلادي لأميرٍ من أمراء المماليك، وفيها نشأ.
حفظ القرآن الصغير منذ الصغر وبعد ذلك بدأ طلب العلم من شيوخ عصره، فأتقن النحو واللغة والأدب والإنشاء.
ومن ثم قرأ الحديث وتعلم علومه، كما تعلم صناعة الرسم على القماش، وبعد ذلك قرر التخصص في الأدب وبرع فيه.
قام برحلات علمية لعدّة مدن كدمشق، حلب، والقاهرة بالإضافة إلى صفد، وأخذ عن عدد كبير من علماء عصره، كالحافظ وابن نباتة الذي أخذ عنهما الأدب.
وأبو حيان أثير الدين الذي أخذ عنه علوم اللغة، بالإضافة إلى القاضي بدر الدين جماعة، والإمام تقي الدين السبكي، وشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم، وغيرهم الكثير من الأدباء والعلماء في عصره.
عمل خلال حياته بعدد كبير من الوظائف واستلم عدّة مناصب مهمة، ومن أبرزها كتابة الدرج بصفد، وكتابة الدست إذ كان يجلس مع كتاب السر بمجلس السلطان بدار العدل في المواكب.
بالإضافة إلى كتابة السر في حلب والرحبة إذ كان يقوم بقراءة الكتب الواردة إلى السلطان وكتابة ردّه عليها.
كما استلم وكالة بيت المال في دمشق وكان مسؤولاً عن مبيعات ومشتريات بين مال المسلمين.
كان صلاح الدين الصفدي حسن المعاشرة وتمتع بشخصية محبوبة من قبل الناس، وكان خطيباً فصيحاً، وشاعراً بليغاً.
كما كان غزير العلم والتأليف وترك أكثر من خمسين مصنفاً ضاع قسم منها وبقي القسم الآخر.
توفي صلاح الدين الصفدي في العاشر من شوال عام 764 للهجرة الموافق 23 تموز (يوليو) 1363 عن عمرٍ يناهز 67 عاماً في مدينة دمشق بعد إصابته بمرض الطاعون، وفيها دفن.
أبرز مؤلفاته
ترك هذا العالم عدداً كبيراً من الأعمال والمؤلفات نذكر منها: الوافي بالوفيات، أعيان العصر وأعوان النصر، الغيث المنسجم في شرح لامية العجم، نكت الهيمان في نكت العميان، كشف الحال في وصف الخال، توشيع التوشيح، غوامض الصحاح، نصرة الثائر على المثل السائر، وغيرها من المصنفات والكتب.
أكتب تعليقك ورأيك