شمس الدين بن خلكان واسمه الكامل شمس الدين بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان قاضي وأديب من العصر العباسي اشتهر بكتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان.
شمس الدين بن خلكان – قصة حياة صاحب كتاب وفيات الأعيان
ولد في مدينة أربيل في العام 608 للهجرة الموافق 1211 ميلادي لعائلة تعود بجذورها للبرامكة.
نشأ في أربيل وتلقى فيها علوم الدين والقرآن الكريم، وعندما اشتد ساعده رحل عنها نحو القاهرة لطلب العلم.
ودرس في القاهرة الشريعة والفقه والأدب، وظلّ فيها لعدّة سنوات وتولى نيابة القضاء، وبعد ذلك قرر استكمال رحلته العلمية فقصد دمشق واستقر فيها حتى بات أحد أهم وأبرز أعلامها في عصره.
في دمشق تولى القضاء بأمرٍ من الملك الظاهر، وذلك بسبب نبوغه وتفوقه في الأحكام والفقه وأصول الدين وعلومه، وظل في هذا المنصب لمدة عشرة سنوات قبل أن يتم عزله، ليعود ويستلم هذا المنصب مجدداً ومن ثم عزل عنه مرّة أخرى.
بعد عزله من منصبه عمل في التدريس، إذ درس في مدارس دمشق أصول الدين والشريعة، وكان طلاب العلم يقصدونه من كافة أنحاء البلاد الإسلامية.
تميز هذا المؤرخ والقاضي باطلاعه الكبير على سير العرب وأيامهم، وبحسن الفتوى، وبقوة الذاكرة وسعتها وهذا ما ساعده على تأليف كتابه الشهير وفيات الأعيان الذي يعد واحداً من أهم كتب السير الذاتية في التاريخ الإسلامي.
ولقد ذكر المؤلف في هذا الكتاب سيرة أكثر من 850 شخصاً من أمراء وأعيان وملوك وشعراء وأدباء وعلماء وكل شخص كان له شهرة بين الناس في عصره، ولم يذكر في كتابه سير الصحابة والتابعين إلّا عدداً قليلاً منهم.
وعلى الرغم من سعة علمه وكتابته لمقاطع من الشعر والنثر إلّا أنّه لم يدونها في كتاب بسبب انشغاله بمنصب القضاء، وهذا ما تسبب في ضياع قسمٍ كبيرٍ منها وعدم وصوله إلينا.
توفي في العام 681 للهجرة الموافق 1282 ميلادي في مدينة دمشق عن عمرٍ يناهز واحداً وسبعين عاماً، ودفن في سفح جبل قاسيون المطل على المدينة العريقة.
أبرز مؤلفاته:
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، وتاريخ ابن خلكان.
اقرأ في نجومي أيضاً: أبو الفرج الأصفهاني – قصة حياة الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني
أكتب تعليقك ورأيك