أدباء

سقراط – قصة حياة سقراط أكثر الرجال حكمة في العالم القديم

سقراط
سقراط

سقراط – قصة حياة سقراط أكثر الرجال حكمة في العالم القديم

سقراط

أكثر الرجال حكمة في العالم القديم

سقراط فيلسوف ومفكر يوناني ، من أبرز الفلاسفة في التاريخ العالمي ، ويعد المؤسس الحقيقي للفلسفة الغربية ، ولقد كافح من أجل فلسفته ، ودافع عنها ، ومات في سبيل مبادئه .

ولد عام 399 قبل الميلاد في مدينة أثينا ، وكانت حياته في الفترة الانتقالية ما بين ازدهار الحكم الأثيني وانهياره وهكذا عاش في زمن مضطرب وغير مستقر .

كان مولعاً بالعلم منذ الصغر وبدأ البحث في عدد من القضايا الفلسفية المعقدة ، وكان يدعو إلى الديمقراطية والعدل والمساواة .

لم يتخذ مكانا محددا لإلقاء علومه على تلاميذه ، بل كان يعلمهم في الملاعب ، الشوارع ، الساحات ، الأسواق ، والحدائق ، ويعد أبو الفلسفة الغربية والمؤسس الحقيقي لها ، وقد أخذ عنه عدد كبير من الفلاسفة من أبرزهم تلميذه أفلاطون ، وأرسطو .

كان يستخدم في تعليمه الأسلوب الاستقرائي ، حيث يناقش الحقائق من طرحه لعدد من الأسئلة ومن ثم يستمع إلى إجابات تلاميذه ، ويبين لهم أن هذه الإجابات غير كاملة ، وبعد كل هذه المناقشات يبين لتلاميذه الفكرة العامة التي يريدها .

وكانت فلسفته تقوم على علم السياسة والأخلاق ولم تكن الفلسفة لديه الدين أو الطبيعة وما وراءها ، ومن آرائه الفلسفية لو كانت المعرفة أسمى الفضائل لكانت الارستقراطية أفضل أشكال الحكم ، ولكانت الديمقراطية سخفا وعبثا .

سقراط

سقراط

كان يعيب على الأثنييين حبهم للتقاضي ، وحسدهم الكثير ، وقدهم الكبير ، والخلافات والنزاعات السياسية الكثيرة ، وكان سقراط يعارض اختيار الموظفين على أساس مالهم ، جاههم ، ونفوذهم ، بل يجب اختيارهم بناء على النظام الارستقراطي والذي يضع الشخص المناسب في المكان المناسب .

كل هذه الأمور دفعت الأثنيين إلى معاداة سقراط ومحاولة التضييق عليه للحد من نشر أفكاره وفلسفته التي تهدد حكمهم ، وكان ينظرون إليه نظرة تملؤها الريبة والشك ، حيث كان يرى المتمسكون بالدين أنه أشد السفسطائيين خطورة ، وذلك لأنه راعى أسباب المتعة والمسرة الموجودة في الدين القديم ، ورفض القوانين المرعبة ، بالإضافة إلى أنه أخضع كل قاعدة للعقل لكي يقوم بفحصها وتقصيها .

ولقد نجح الأثنيون في القضاء عليه ، فقدموه للمحاكمة بتهمة تخريب عقول الشباب من خلال آرائه الفلسفية ، وحكم عليه بالإعدام بالسم ، ولقد تناول السم وهو واقف بكل شجاعة وتلامذته يبكون حوله ولقد قام الفنان جان لوي ديفيد بتصوير هذه اللوحة وتمثيلها في اللوحة التي أسماها لوحة موت سقراط .

وهكذا أنهى الأثنييون سقراط جسدا أما آراؤه وفلسفته قد نشرها تلاميذه من بعده ودونوها وذلك لأن سقراط لم يدون شيئا منها .

3 تعليقات

أكتب تعليقك ورأيك