أدباء

رينه سولي برودوم – قصة حياة أول فرنسي يفوز بجائزة نوبل للأدب

رينه سولي برودوم
رينه سولي برودوم

رينه سولي برودوم شاعر، وكاتب، وأديب فرنسي كبير، يعد واحدا من ألمع الأدباء الذين مروا بتاريخ فرنسا، كتب عددا كبيرا من القصائد، وألف عددا كبيرا من الكتب، حصل على جائزة نوبل للأدب ليكون بذلك أول أديب فرنسي يحصل على هذه الجائزة.

ولد في السادس من أيلول ( سبتمبر) عام 1907 في العاصمة الفرنسية باريس، وفيها نشأ.

أحب الأدب منذ الصغر، وحظي بتعليم مميز في كافة الفروع الأدبية والعلمية، وكانت موهبته الشعرية واضحة منذ الصغر، كما كان له اهتمامات كبيرة العلوم.

بعد ذلك التحق بالجامعة ودرس الهندسة، وحصل على دبلوم فيها، ومن أهم الأسباب التي جعلته يدرس الهندسة على حساب الأدب هو الدخل المالي الكبير الذي توفره الهندسة مقارنة بالأدب.

على الرغم من دراسته للهندسة إلا أن قلبه كان معلقا بالأدب، فظل على اطلاع كامل على الحركة الأدبية السائدة في عصره.

بدأ بنشر أعماله الأدبية في العام 1865، وكانت أولى الأعمال التي ينشرها سلسلة من المقطوعات والقصائد، وفي العام 1866 قام بنشر التجارب، لتتواصل بعدها أعمال الأدبية، ففي العام 1869 نشر اعتكافات، وفي العام 1874 نشر فرنسا، وفي العام 1875 نشر الباطل.

رينه سولي برودوم

رينه سولي برودوم

وفي عصر اشتعل الصراع واشتد بين البرناسية والرومانسية، فالبرناسية هي مذهب أدبي فلسفي لا ديني، بينما كانت الرومانسية مذهب وجداني عاطفي، ينشد الخيال و يدعو الإنسان إلى اللجوء إلى الطبيعة، مال رينه سولي برودوم نحو البرناسية ودافع عنها وهاجم الرومانسية وكان هذا واضحا وجليا في أعماله الأدبية التي قام بنشرها، حيث كان يرى في البرناسية التجسيد الحقيقي للمعنى والوعي، وعدها مستقبل الأدب.

نتيجة لإيمانه بالبرناسية أصبح الشاعر الرسمي لأنصار هذا المذهب الأدبي، ولقد شجعه الأديب الكبير فيكتور هوجو على المضي قدما في المذهب البرناسي.

وفي العام 1881 تم انتخاب رينه سولي برودوم كعضو في الأكاديمية الفرنسية، وفي العام 1901 حصل على جائزة نوبل للأدب ليكون بذلك الأديب الفرنسي الأول الذي يحصل على هذه الجائزة، ولقد قام باستغلال المبلغ الذي تحصل عليه من هذه الجائزة لإنشاء جائزة للشعر.

في الأيام الأخيرة من حياة رينه سولي برودوم تدهورت صحته بشكل كبير، وأصيب بالشلل، الأمر الذي اضطره لترك الأدب والشعر والحياة الاجتماعية، وعاش وحيدا في بلدة شاتينيه إلى أن وافته المنية في السادس من أيلول ( سبتمبر) عام 1907 عن عمر يناهز ثمانية وستين عاما، ليسدل الستار بوفاته على واحد من أبرز أدباء فرنسا.

أبرز أعماله:

حطام السفن؛ السعادة؛ ثورة الزهر؛ المخططات الإيطالية؛ الأحداث.

إقرأ أيضاً: بيتر إليتش تشايكوفسكي – قصة حياة الموسيقي الروسي العظيم

أكتب تعليقك ورأيك