ولد خليل تقي الدين واسمه الكامل خليل بن محمود بن سعيد بن محمود تقي الدين في بلدة بعقلين التابعة لقضاء الشوف اللبناني بتاريخ 3 مارس 1906 ، وقد اشتهر بأنه رجل دبلوماسي وكاتب قصصي وصحفي بالوقت ذاته .
ينتمي خليل لعائلة مثقفة تنتمي الى المذهب الدرزي ، فهو شقيق السياسي والمسرحي والكاتب القصصي سعيد تقي الدين ، والسياسي بهيج تقي الدين ، والدبلوماسي والعسكري والكاتب منير تقي الدين .

حياة خليل تقي الدين الدراسية :
كانت مراحله الدراسية الأولى في مدارس بلدته بعقلين التي تعلم فيها مبادئ الحساب واللغة العربية ، ليلتحق بعد ذلك بالمدرسة التابعة للبعثة العلمانية الفرنسية فتعلم فيها اللغة الفرنسية بالإضافة الى اللغة العربية ، وبعد ذلك أكمل دراسته في المدرسة العلمانية ( اللاييك ) في العاصمة بيروت التي نال منها البكالوريا الفرنسية ، ليدخل بعد ذلك الى كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف في بيروت والتي تخرج منها في عام 1926 .
مسيرة خليل تقي الدين المهنية :
عين الكاتب الكبير في نفس السنة التي تخرج فيها من كلية الحقوق ككاتب في مجلس الشيوخ اللبناني ، واستمر في وظيفته حتى دمج مجلس الشيوخ اللبناني مع مجلس النواب ، فانتقل للعمل ككاتب في مجلس النواب واستمر في عمله حتى عين كمدير عام في مجلس النواب سنة 1943 .
انتقل كاتبنا للعمل الدبلوماسي بعد تعيينه عام 1946 سفيراً للبنان في موسكو ( عاصمة الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت ) ، وتنقل بعد ذلك في العديد من السفارات اللبنانية بالخارج ومنها النروج وفنلندا وغواتيمالا وهندوراس والمكسيك والسلفادور وكوستاريكا ونيكاراغوا وليبيا ومصر والسودان وتركيا ثمّ بريطانيا .
أحيل الدبلوماسي اللبناني في عام 1970 الى التقاعد ، فاتجه الى العمل الصحفي في دار الصياد ، كما أنه تعاقد مع وزارة الإعلام اللبنانية وعمل كمستشار ثقافي لها حتى عام 1982 ، وهو العام الذي قرر فيه ترك العمل والتفرغ للكتابة فقط .
كان الكاتب الراحل من مؤسسي عصبة العشرة الثقافية الى جانب رفاقه ميشال أبو شهلا وفؤاد حبيش والياس أبو شبكة ، كما أنه نال العديد من الأوسمة والجوائز في لبنان والعالم العربي والأجنبي ، ومنها وسام الارز الوطني .
وعلى صعيد الكتابة تبقى أهم أعماله ( عشر قصص من صميم الحياة – خواطر ساذج – الاعدام – كارن وحسن – تمارا – العائد – من هتلر إلى رياض الصلح – ما قل ودل – قصص من حياتي – البدايات ) .
توفي الدبلوماسي والصحفي والكاتب اللبناني الكبير في مدينة بيروت بتاريخ 9 تموز 1987 ، ليدفن في بلدته بعقلين ، وقد قامت الدولة اللبنانية بإطلاق اسم خليل تقي الدين على أحد شوارع منطقة الصيفي في العاصمة بيروت تكريماً له .
إقرأ أيضاً : إميلي نصر الله – قصة حياة الأديبة اللبنانية التي اشتهرت كثيراً بقصص الأطفال
إتبعنا على مواقع التواصل الآن