أدباء

جميل بن معمر – قصة حياة جميل بن معمر شاعر الغزل العذري

جميل بن معمر - قصة حياة جميل بن معمر شاعر الغزل العذري عند العرب
جميل بن معمر - قصة حياة جميل بن معمر شاعر الغزل العذري عند العرب

جميل بن معمر – قصة حياة جميل بن معمر شاعر الغزل العذري عند العرب

جميل بثينة

جميل بن معمر إسمه الكامل جميل بن عبد الله بن معمر بن الحارث بن ظبيان العذري القضاعي أبو عمرو، شاعر من شعراء العصر الأموي ولد في قبيلة عذرة، وعذرة قبيلة تقع في شبه الجزيرة العربية في وادي القرى بين الشام والمدينة المنورة، وتشتهر بجمال أبنائها ورقتهم.

كان جميل رجلا كريما وشهما، ذا حس مرهف، رقيق المشاعر.

بدأ بنظم الشعر منذ الصغر، ومن ثم أصبح راوية للشاعر هدبة بن خشرم، واستفاد جميل من شعر هدبة، فصقل بذلك موهبته الشعرية.

تميز شعر جميل بإحساسه الكبير، وصدق المشاعر وكان معظم شعره يندرج تحت غرض النسيب.

إقرأ أيضاً:  نيكولاي ميخائيلوفتش كرامزين - قصة مؤلف كتاب تاريخ الدولة الروسية

اشتهر جميل بقصة حبه لبثينة بنت حيان بن ثعلبة العذرية، وهي فتاة من قبيلته تعلق قلبه حبا وهياما بها.

جميل بن معمر - قصة حياة جميل بن معمر شاعر الغزل العذري عند العرب

جميل بن معمر – قصة حياة جميل بن معمر شاعر الغزل العذري عند العرب

وأحب جميل بثينة منذ الصغر ، ولقد بدأت قصة الحب بالسباب ، ففي أحد الأيام كان جميل يرعى إبل والده ، فجاءت بثينة وجارتها إلى غدير الماء ، وكانت فتاة صغيرة فقامت بإخافة الإبل لكي تلهو ، فغضب جميل وبدأ يوبخها فردت عليه بالسباب ، ومن ذلك الوقت تعلّق قلب جميل بها ، وانتشرت قصة حبهما في القبيلة وقال فيها العديد من الأشعار، وتقدم لخطبتها من والدها والذي رفض بسبب قوله الشعر فيها، وكانت العرب تقول ترفض تزويج من يقول شعرا بالفتاة ، وقام بتزويجها من نبيه بن الأسود وهو أحد فتيان قبيلة عذرة ، فانكسر قلب العاشقين ، وأصاب جميل حزن كبير .

إقرأ أيضاً:  طرفة بن العبد _ قصة حياة طرفة بن العبد أشهر شعراء عصره وأمكنهم في كتابة المعلقات

واستمرت لقاءات العاشقين حتى بعد زواج بثينة، ولكن حبهما كان طاهرا فجميل لم يلمس محبوبته حرصا على شرفها وكرامتها، فقام أهلها بتقديم شكوى ضده إلى عامل عبد الملك بن مروان على تيماء، فلاحقه فارتحل إلى عند قريب له في الشام، وحاول قريبه أن ينسيه بثينة، فعرض عليه سبع فتيات جميلات لعل قلبه يتعلق بإحداهن، لكن حبه لبثينة كان أكبر، فرحل عنه وعاد إلى قبيلته بعد أن تم تغيير عامل الخليفة.

توفي جميل في قبيلته في عام 82 للهجرة الموافق 701 ميلادي، وصرح قبل وفاته بأن حبه لبثينة كان حباً عذرياً، وبأنه لم يلمسها قط.

ولجميل بثينة ديوان شعر مطبوع، ومن أشعاره في بثينة قوله:

إقرأ أيضاً:  جلال الدين الرومي - قصة حياة صاحب الطريقة المولوية

ولقد ذرفت عيني وطال سفوحها

وأصبح من نفسي سقيما صحيحها

ألا ليتنا نحيا جميعا وإن نمت

يجاور في الموتى ضريحي ضريحها

إقرأ في نجومي أيضاً: ابن خلدون – قصة حياة ابن خلدون الفيلسوف مؤسس علم الاجتماع

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك