أدباء

المازني – قصة حياة المازني إمام النحو والأدب

المازني
المازني

المازني – قصة حياة المازني إمام النحو والأدب

المازني

إمام النحو والأدب

بكر بن محمد بن عثمان المازني والمكنى بأبي عثمان ويعود بأصله إلى مولى بني سدوس ، عالم وإمام من أئمة النحو والأدب العربي ، ويعد من أشهر علماء النحو في العصر العباسي ومن مؤسسي المدرسة الكوفية في النحو .

ولد المازني في البصرة ولا يعرف تاريخ ولادته بالتحديد ، وانتسب إلى قبيلة مازن بن شيبان بسبب عيشه  بينهم ، وعشق العلم منذ الصغر ، وفي البصرة بدأ بنهل العلم من حلقات العلم في المساجد ، حيث كانت البصرة مركزا من مراكز الإشعاع الحضاري في ذلك الوقت ، وتميز المازني في النحو والأدب ، فأخذ عن سيبويه الشيء الكثير ، كما خالفه في كثير من الأمور ، كما أخذ عن معمر بن المثنى ، أبي زيد الأنصاري ، والأخفش الأوسط ، أما بالنسبة للأدب فأخذ عن عبد الملك الأصمعي وأبي عبيدة ، واستمر المازني في دراسة النحو حتى حظي بشهرة كبيرة ، وأصبح اسمه على كل لسان ، وعد شيخ الطبقة السادسة من نحاة البصرة .

بعد ذلك قرر الرحيل نحو عاصمة الخلافة بغداد ليجالس علمائها ويناقشهم ، وبعد ذلك رحل نحو سامراء بدعوة من الخليفة الواثق بالله ، والذي أوكل إليه مهمة اختبار العلماء الوافدين ، وبعد أن قضى فترة في سامراء قرر العودة إلى البصر ليعمل على نشر علمه وشرح كتاب سيبويه ، وفي البداية رفض التأليف وقال : “من أراد أن يصنف كتابا كبيرا في النحو بعد كتاب سيبويه فليستحِ” لكنه عاد عن هذا القرار وألف عدد من الكتب ضاعت ولم يصلنا منها شيء .

يعد أبو الصرف فهو قام بتأليف أو كتاب في علم الصرف ، حيث قام بجعل الصرف علما مستقلا بذاته  ، وألف كتابا أطلق عليه اسم التصريف .

المازني

المازني

تميز بذكائه الكبير ، وقدرته الكبيرة على  النقاش والجدال وعارض عددا كبيرا من القواعد النحوية ، كما خالف سيبويه في عدد من المسائل النحوية ، ويُقال أن المازني لم يدخل في مناظرة إلى وخرج منها منتصرا ، ومن أشهر مناظراته تلك التي قال فيها أن بغيا أصلها فعول رغم أنها على وزن فعيل .

توفي في البصرة عام 247 للهجرة ، ودفن فيها ليسدل الستار بذلك على حياة  علم من علوم النحو العربي ، والذي قام بوضع حجر الأساس لظهور المدرسة الكوفية في النحو .

إقرأ في نجومي أيضاً: ابن الخياط – قصة حياة ابن الخياط شاعر المديح

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك