أدباء

الراعي النميري – قصة حياة الراعي النمير أشهر شعراء بني نمير

الراعي النميري
الراعي النميري

الراعي النميري – قصة حياة الراعي النمير أشهر شعراء بني نمير

عبيد بن حصين بن معاوية بن جندل النميري ، والمكنى بأبي جندل ، والملقب بـ الراعي النميري وذلك لأنه كثيرا ما كان يصف الإبل في شعره ، شاعر من شعراء العصر الأموي ، حاول الاشتراك في حرب النقائض بين جرير والفرزدق والأخطل ، فوقف إلى جانب الفرزدق وهجا جريرا ، فكان رد الأخير عليه قاسيا ، وأبعده بشكل كامل عن هذه المعركة الشعرية .

ولد في البادية ولا تعرف سنة ولادته بالتحديد ، وكانت عائلته من السادات وأصحاب المكانة العالية في قبيلة قيس عيلان التي نشأ فيها ، وتعلم قول الشعر ونظمه منذ صغره .

وكانت قبيلته من أنصار الزبير بن العوام الذي ثار على الأمويين ورفض حكمهم ، وبعد أن استتب الحكم للأمويين ، وقضوا على الزبير بن العوام وولده عبد الله عاملوا أنصارهم ومن وقف إلى جانبهم بقسوة ، وكان قبيلة الشاعر النميري من تلك القبائل التي سيئت معاملتها ، فكان الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان يعين عليهم أقسى الولاة ، ويفرض عليهم العديد من الضرائب ، حتى اضطر الراعي النميري لكتابة رسالة للخليفة يخبره من خلالها سوء معاملة الولاة لهم وقال فيها :

الراعي النميري

الراعي النميري

إن الذين أمرتهم أن يعدلوا

إقرأ أيضاً:  وصفي القرنفلي - قصة حياة وصفي القرنفلي شاعر الرومانسية

لم يفعلوا مما أمرت فتيلا

أخليفة الرحمن إن عشيرتي

أمسى سوامهم عزين فلولا

أنت الخليفة عدله ونواله

إذا أردت لظالم تنكيلا

فارفع مظالم عيلت أبنائنا

عنا وأنقذ شلونا المأكولا

وتغير حال هذه القبيلة بعد استلام هشام بن عبد الملك الحكم ، فأصبحوا في أحسن حال حيث قربهم منه وفرض لهم الرواتب ، بالإضافة إلى ذلك فإنه ألحقهم بالديوان .

وعاش الراعي النميري في كنف هشام بن عبد الملك فترة من الزمن يمدحه فيها ، ويمدح بني أمية ، وذلك لأن الخليفة كان من محبي الأدب ، وكان بلاطه يغص بالشعراء ، وساهم بشعره برفع مكانة قومه لدى بني أمية بعد أن غضبوا عليهم لوقوفهم إلى جوار الزبيريين .

إقرأ أيضاً:  ستيفن كينغ – قصة حياة أشهر كاتب لقصص وأفلام الرعب حول العالم

تتلمذ الراعي النميري على يد النابغة الذبياني ، وكان بشعره يسير على خطا الجاهليين ، بالإضافة إلى ذلك فإنه يعد من أبرز رواة الشعر الجاهلي ، وذلك لكثرة الشعر الذي كان يحفظه ، وتتلمذ على يديه كل من ذي الرمة والطرماح ، وغيرهم من الشعراء ، وتميز شعره بكثرة الوصف ، الهجاء ، الشكوى والمدح ، وتعد هذه الأغراض الشعرية هي التي استحوذت على الجانب الأكبر من أشعاره .

توفي الراعي النمير في العام 90 للهجرة الموافق 708 ميلادي ودفن في البادية .

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك