أدباء

الخنساء – قصة حياة الخنساء شاعرة الحزن والرثاء عند العرب

الخنساء - قصة حياة الخنساء شاعرة الحزن والرثاء عند العرب
الخنساء - قصة حياة الخنساء شاعرة الحزن والرثاء عند العرب

الخنساء – قصة حياة الخنساء شاعرة الحزن والرثاء عند العرب

الخنساء
شاعرة الحزن  

الخنساء إسمها الكامل تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد بن يقظة بن  خفاف بن أمرئ القيس بن بهثة بن سليم  شاعرة عربية مخضرمة عاشت في العصر الجاهلي وأدركت الإسلام ، فأسلمت .

ولدت عام 575 ميلادي في قبيلة بني سليم والتي كانت تسكن في المنطقة الواقعة بين شمالي نجد والحجاز ، لقبت بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه .

كانت على قدر من الجمال  والرقة  ، وكانت ذات حسب ونسب  فأهلها هم سادة القبيلة .

تقدم إلى خطبتها دريد بن الصمة سيد بني جشم لكنها رفضته  وأبت أن تتزوجه ، وفضلت أن تتزوج رجل من قبيلتها.

الخنساء - قصة حياة الخنساء شاعرة الحزن والرثاء عند العرب

الخنساء – قصة حياة الخنساء شاعرة الحزن والرثاء عند العرب

تزوجت الخنساء من رجل يدعى عبد العزى السلمي ، فأنجبت منه ولدها عبد الله ، وانفصلت عنه بسبب لعبه القمار بشكل مستمر حيث أنفقت مالها ومال أخيها صخر عليه  ، ثم تزوجت بعده مرداء بن أبي عامر المعروف بكرمه وجوده وحلمه ، ووقف زوجها  بجوارها في محنتها بعد مقتل أخيها صخر ، وأنجبت منه أولادها يزيد ومعاوية والعباس وفتاة أسمتها عمرة .

تعرضت خلال حياتها لعدد كبير من المصائب بدأت بفقدان أخيها معاوية بعد أن قتله قوم بني مرة إثر خلاف بينهما ، فانطلق صخر ينشد الثأر لأخيه فذهب إليهم  وسألهم عن قاتله ، واسترد فرس أخيه وتوعدهم بالثأر لأخيه وأن يعود إليهم بعد عام .

وهذا ما حدث فعاد إليهم وغزاهم ، وحقق الانتصار عليهم  وقتل منهم عددا كبيرا ، لكن غليله لم يشف منهم ، فظل يحاربهم إلى أن أصيب بجرح في إحدى المعارك ألزمه الفراش ، فأصبح لا حول ولا قوة له ، واستمر على هذا الحال إلى أن توفي .

بوفاة صخر فقدت الخنساء  الصدر الحنون والأخ العطوف وحزنت عليه حزنا شديدا ورثته في الكثير من الأشعر .

أسلمت الخنساء في السنة الثامنة للهجرة وذلك عندما قدمت مع بني عمها إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وحسن إسلامها .

رافقت الجيش في معركة القادسية وكان معها أبناؤها الأربعة ، فشجعتهم على القتال في سبيل الله وحفزتهم ، واستشهد أبناؤها الأربعة في تلك المعركة وعندما وصلها نبأ استشهادهم تجلدت وتصبرت وقالت : ” الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم ، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته “.

كانت شاعرة مجيدة ، وأنشدت في سوق عكاظ ، ونظرا لكثرة النوائب التي مرت عليها انحصر شعرها في الرثاء والتأبين والعزاء ، وقلما نجد أغراض شعرية أخرى في ديوانها .

توفيت الخنساء عام  في العام الرابع والعشرين للهجرة الموافق 645 ميلادي عن عمر يناهز السبعين عاما ، وجمعت أشعارها في  ديوان شعر مطبوع .

إقرأ في نجومي أيضاً: عمر الخيام – قصة حياة عمر الخيام صاحب الرباعيات الشهيرة

أكتب تعليقك ورأيك