أدباء رجال دين

ابن عساكر – قصة حياة ابن عساكر الحافظ الكبير

ابن عساكر
ابن عساكر

ابن عساكر – قصة حياة ابن عساكر الحافظ الكبير

علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الدمشقي الشافعي ، والمكني بأبي القاسم ، والمعروف بـ ابن عساكر ، رحالة وعالم بعلم الحديث الشريف من العصر العباسي ، تميز بكتابة تاريخ دمشق الكبير والذي أصبح نموذجا لكتابة تاريخ المدن .

ولد عام 499 للهجرة الموافق 1105 ميلادي في مدينة الياسمين مدينة دمشق ، لعائلة تتمتع بقدر كبير من الثقافة، فوالده كان شيخا جليلا يعشق العلم والأدب إلى حد كبير ، أما والدته فوالدها وأخوها كانا قاضيين.

في هذا الجو الهادئ والمثقف نشأ ابن عساكر ، وتوفرت له منذ صغره مجالات العلم كافة ، فدرس التاريخ عند غيث بن علي الصوري ، وأخذ علم الحديث والعلوم القرآنية عن أخيه صائب الدين ، وكان كثير التردد على حلقات العلم التي كانت تعقد في المسجد الأموي في دمشق .

وعندما اشتد ساعده أراد ابن عساكر القيام برحلة في البلاد الإسلامية طلبا للعلم ، فرحل في العام 520 للهجرة الموافق 1126 ميلادي نحو مدينة بغداد عاصمة الخلافة العباسية ، والتي كانت مركزا من أهم المراكز الثقافية ، وبعد أن جلس فيها برهة من الزمن قرر الرحيل نحو مكة المكرمة لأداء فريضة الحج ، وبعدها انتقل إلى يثرب وزار قبر النبي محمد ( ص ) ، واستمر ابن عساكر في هذه الرحلة العلمية حوالي الخمس سنوات ، اتصل خلالها بعد كبير من العلماء كأبي غالب بن البنا ، أبي القاسم بن الحصين ، أبي بكر محمد بن عبد الباقي ، وأبي القاسم السمرقندي ، وبعد أن قام بنهل الكثير من العلم من علماء بغداد ، وبعد أن أتقن علم الحديث فحفظ الأحاديث وأسانيدها عزم على العودة إلى دمشق .

ابن عساكر

ابن عساكر

وصل ابن عساكر في العام 525 للهجرة الموافق 1131 إلى مدينة دمشق ، وظل فيها فترة من الزمن ينشر علمه الذي حمله معه من رحلته ، وبعد أربع سنوات قرر القيام برحلة إلى بلاد فارس لكي يزيد من علومه في علم الحديث ، فوصل إلى إيران وزار عددا من المدن منها خرسان ، أصبهان ، همدان ، أبيورد ، بيهق ، الري ،سرخس ، نيسابور ، مرو ، ووطوس ، والتقي فيها بعدد كبير من علماء الحديث كسعيد بن أبي الرجاء ، وزاهر بن طاهر السحامي ، وبعد أن انتهى من نهل العلم عاد عام 533 للهجرة الموافق 1138 إلى مدينة دمشق ، وبدأ بالتأليف والتدريس ، ولمع نجمه وذاع اسمه ، وأصبح إماما من أئمة الحديث ، كما قام بتأليف كتاب تاريخ دمشق الكبير ، ووضع كاملا جهده وعلمه من أجل إخراج الكتاب بأبهى حلة حتى أتمه عام 559 للهجرة الموافق 1163 ميلادي ، وتم الانتهاء من تنقيحه عام 565 للهجرة الموافق 1169 ميلادي .

واستمر ابن عساكر يؤلف ، ويدرس الطلاب بـ المسجد الأموي إلى أن وافته المنية في العام 571 للهجرة الموافق 1176 ميلادي عن عمر يناهز الواحد وسبعين عاما ، ودفن في دمشق لتنتهي بذلك حياة الحافظ الكبير .

أبرز أعماله :

تاريخ دمشق الكبير .

الإشراف على معرفة الأطراف .

الأربعون البلدانية .

الأربعون في الحث على الجهاد .

كشف المغطا في فضل الموطا .

تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري .

تعزية المسلم .

مدح التواضع .

فضل رجب .

التوبة .

تبين الامتنان بالأمر بالاختتان .

معجم ابن عساكر .

فضيلة ذكر الله .

ذم الملاهي .

أخبار لحفظ القرآن .

الحادي والخمسون من أمالي .

ذم قرناء السوء .

حديث أهل حردان .

الأربعون الأبدال العوالي .

فضل أم المؤمنين .

فضل يوم عرفة .

فضل شهر رمضان .

ذم من لا يعمل بعلمه .

ذم ذي الوجين واللسانين .

إقرأ في نجومي أيضاً: مسلم بن الوليد – قصة حياة مسلم بن الوليد صريع الغواني

2 تعليقات

أكتب تعليقك ورأيك