أدباء

ابن خفاجة – قصة حياة الشاعر الأندلسي الكبير

ابن خفاجة – قصة حياة الشاعر الأندلسي الكبير
ابن خفاجة – قصة حياة الشاعر الأندلسي الكبير

ابن خفاجة واسمه الكامل أبو إسحاق إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة شاعر من العصر الأندلسي تميز شعره بذكر الطبيعة والتركيز عليها.

ابن خفاجة – قصة حياة الشاعر الأندلسي الكبير

ابن خفاجة – قصة حياة الشاعر الأندلسي الكبير

ابن خفاجة – قصة حياة الشاعر الأندلسي الكبير

ولد أبو إسحاق عام 450 للهجرة الموافق 1058 ميلادي في جزيرة شقر الواقعة شرقي الأندلس وفيها عاش طفولته وشبابه.

والده كان من أعيان الجزيرة الجميلة وهذا ما جعل شاعرنا ينخرط بين علية القوم منذ نعومة أظفاره.

حرص والده على تعليم ابنه الصغير العلوم على يد أفضل شيوخ الجزيرة، فدرس اللغة والنحو والفقه والقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، بالإضافة النثر والشعر.

مال في بداية شبابه للهو والملذات وكان مذهولاً بجمال الطبيعة في جزيرته وهذا ما جعل قريحته الشعرية تطلق أشعاراً رائعة بوصف الطبيعة.

أحب قراءة الشعر كثيراً فاطلع على شعر كبار الشعراء في الشرق وتأثر بشعر المتنبي، والشريف الرضي، وعبد المحسن الصويري، ومهيار الذليمي.

تميز شعره بوصف الطبيعة، وبرع في تصوير المناظر الطبيعية التي كان يصادفها في جزيرته وباقي مناطق الأندلس، وباتت أشعاره بمثابة لوحات فنية تشعر عند قراءتها بسحر طبيعة الأندلس وجمالها.

عاش ابن خفاجة في عصر المرابطين وملوك الطوائف الذي ازدهرت فيه الحياة الأدبية بشكلٍ كبير، وظهر فيه عدد كبير من الأدباء والشعراء الذين أثروا الأدب العربي بأشعارهم وكتاباتهم، وهذا ما ساعده على الإبداع في الشعر.

لم تقتصر الأغراض الشعرية في شعر هذا الشعر على وصف الطبيعة الصامتة والحية وحسب، بل برع في الشكوى والرثاء، والفخر والعتاب.

ومال شعره في مرحلة الشباب إلى المقطوعات، في حين أصبحت قصائده طويلة وجزلة بعد تقدمه في السن وتميل إلى التأمل.

ظل هذا الشعر منغمساً في حياة اللهو والملذات حتى بلغ الستين من عمره، قبل أن يصحو من غفلته، ويتوب إلى الله ويقلع عن المعاصي، وليعتكف بعدها في منزله ويخصص حياته للعبادة وكتابة الشعر مقتدياً بالشاعر ابن أذينة.

توفي ابن خفاجة عام 533 للهجرة الموافق 1138 ميلادي عن عمرٍ يناهز 80 عاماً في مدينة بلنسية ودفن فيها، لتنتهي بذلك حياة واحدٍ من أهم الشعراء في العصر الأندلسي.

 

أكتب تعليقك ورأيك