أدباء

ابن الخياط – قصة حياة ابن الخياط شاعر المديح

ابن الخياط
ابن الخياط

ابن الخياط – قصة حياة ابن الخياط شاعر المديح

ابن الخياط

شاعر المديح

أحمد بن محمد بن علي بن يحيى التغلبي الدمشقي والمكنى بأبي عبد الله ، شاعر عربي من شعراء العصر العباسي ، تميز شعره بالمديح والذي شغل أكبر قدر من ديوانه الشعري ، يعد من أبرز شعراء الشام في ذلك العصر .

ولد في العام 450 للهجرة الموافق 1058 ميلادي في مدينة دمشق ، ولقب بابن الخياط نسبة لوالده والذي كان يعمل خياطا ، عاش حياة مرفهة في دمشق في ظل حكم الدولة الفاطمية ، وساهمت بيئة دمشق الجميلة في تفتح قريحته الشعرية ، وعندما بلغ سن الثامنة عشر قام السلاجقة بالسيطرة على دمشق اضطر ابن الخياط إلى مغادرة مسقط رأسه ومدينته التي عشقها ، فرحل نحو مدينة حماه .

وفي حماه عاش ابن الخياط حياة هانئة ، واستفاد من إجادته للكتابة فعمل كاتبا عند أميرها ، ونظرا لإحسان الأخير معاملة ابن الخياط قام بمدحه بعدد كبير من القصائد ، وبعد أن قضى فترة في حماه قرر الانطلاق نحو مدينو شيزر الجميلة والتي تقع على ضفاف نهر العاصي وقام بمدح أميرها علي بن مقلد بن منقذ ، وقضى فيها فترة رائع في كنف الأمير ،وبعد أن علم بوجود جاره في دمشق  ابن حيوس في حلب والتي كانت تحت حكم بني مرداس قرر السير نحو حلب ، وبعد أن قضى فترة في حلب قرر الرحيل نحو طرابلس ليعيش في ظل أمرائها من بني عمار والذين كانوا يعشقون الأدب والعلم ، ويقدرون الأدباء ، وقد أعجب القاضي جلال الملك وأخوه فخر الملك بشعر ابن الخياط ، وقربوه منهم ، نال من عطاياهم الشيء الكثير ، وبعد أن عاش في ظلهم عشر سنوات من الرفاهية قرر الرحيل نحو صور ولم يطب المقام له في صور ليقرر العودة نحو مسقط رأسه مدينة دمشق ، وبعد ذلك قام برحلة بحو بلاد فارس فزار عدة مدن في الري وخرسان ، ومن بعدها قرر العودة نحو مشق والاستقرار فيها ، بعد أ قضى شطرا كبيرا من عمره في الترحال .

ابن الخياط

ابن الخياط

تميز بابن الخياط بحديثه اللطيف ، ودماثة الخلق ، وكان يبغض الهجاء ، لذلك قلما ما نجد في ديوانه أشعارا عن الهجاء فمعظم أشعاره تدور في إطار المديح .

وقضى ابن الخياط بقية حياته في دمشق إلى أن توفي فيها عام 517 للهجرة الموافق 1123 ميلادي عن عمر يناهز الخمس وستين عاما ، وقد جمعت أشعاره في ديوان شعري حققه وقدمه الشاعر خليل مردم بك .

إقرأ في نجومي أيضاً: فريدريك نيتشه – قصة حياة فريدريك نيتشه فيلسوف الإلحاد

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك