أدباء

إلياس فرحات – قصة حياة إلياس فرحات شاعر العروبة اللبناني

إلياس فرحات
إلياس فرحات

إلياس فرحات – قصة حياة إلياس فرحات شاعر العروبة اللبناني

إلياس فرحات

شاعر العروبة

إلياس فرحات إسمه الكامل إلياس حبيب فرحات شاعر لبناني ولد في عام 1893  في قرية  كفر شيما اللبنانية لعائلة فقيرة ، انتسب في صغره بمدرسة القرية وعندما  وصل إلى سن العاشرة ترك المدرسة ، ودخل سوق العمل ليتعلم إحدى المهن ليعيل عائلته الفقيرة .

وعندما بلغ  السابعة عشرة  من عمره قرر إلياس فرحات  الهجرة من بلاده نحو دول القارة الأمريكية ،  اعتقادا منه  بأن فرص العمل وجمع الأموال في تلك الدول كبيرة  وذلك حسب الأحاديث التي كانت تأتي من تلك البلاد ، كما كانت الأوضاع المتدهورة في البلاد العربية في نهاية الاحتلال العثماني سببا آخر دفعه إلى الرحيل عن البلاد العربية ، فحمل معه خصلة من شعر محبوبته وهاجر سعيا وراء الرزق في دول أمريكا الجنوبية ،  وقد قال قصيدة مشهورة في تلك الخصلة عندما وصل إلى البرازيل وتجاذبه الشوق والحنين إلى محبوبته ومن أبرز الأبيات التي قالها في تلك الخصلة :

خصلة الشعر التي أهديتينيها

عندما البين دعاني بالنفير

لم أزل أتلو سطور الحب فيها

وسأتلوها إلى اليوم الأخير

في بلاد الغربة لم يجد فرحات الذهب المنشود ، والمال المفقود فعاش حياة فقر ومشقة ، فعمل في بيع الحلويات الشرقية لكن هذا العمل لم يلق رواجا في البرازيل ، فعمل في مهن عديدة من أبرزها عمله كبائع متجول يبيع بضائع التجار في القرى المجاورة لمدينته ، ويعود في المساء إلى غرفته ليجلس وحيدا بثوبه الممزق يطالع عدد من الكتب علها تنسيه مرارة فقره وغربته .

إلياس فرحات

إلياس فرحات

وقد لازم الحظ العاثر الشاعر كثيرا في بدايته وقد عبر عن ذلك بقصيدة مشهورة يقول فيها :

طوى الدهر من عمري ثلاثين حجة

طويت بها الأصقاع أسعى وأدأب

أغرب خلف الرزق وهو مشرق

وأقسم لو شرقت راح يغرب

بدأ فرحات بنظم الشعر بالعامية قبل أن يبدأ بنظم الشعر بالفصحى ، وفي العام 1921 تزوج الشاعر من جوليا بشارة جبران  والتي تربطها قرابة بالأديب جبران خليل جبران وأنجبت له أربعة أبناء وهم ليلى ، سعاد ، خالد ، وعصام .

بعدها استقر في مدينة بيلو هوريزوينت البرازيلية ، وابتسمت له الحياة ، فساهم في مجلة الجديد ، كما عمل في تحرير جريدة المقرعة ، ثم ساهم بإنشاء العصبة الأندلسية ، والتي كانت تشابه الرابطة القلمية .

يتميز شعر فرحات بحسه الوطني العالي  ، وبالتمرد على العادات والتقاليد البالية ، كما كان يبغض الطائفية بشكل كبير .

تم دعوته لزيارة سوريا في العام 1959 وأقام فيها برهة من الزمن ، ثم عاد لوطنه لبنان ليجد كل الترحيب والتكريم ويقيم فيه لفترة قصيرة ،  قبل أن يقرر العودة إلى البرازيل ليقضي فيها بقية أيامه إلى أن وافته المنية في العام 1976 ، تاركا خلفه أشعارا خلدت اسمه ومعاناته .

أبرز أعماله  :

ديوان الربيع.

ديوان الصيف.

ديوان الخريف  .

ديوان مطلع الشتاء .

فواكه رجعية .

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك