ولدت الشاعرة والأديبة اللبنانية إدفيك شيبوب واسمها الكامل إدفيك جريديني شيبوب في بلدة الشويفات اللبنانية ، وقد عاشت حياتها في عدة بلدان هي لبنان والعراق وبريطانيا ، حيث عادت الى بلدها الأم وتوفت في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2003 .
حياة إدفيك شيبوب الشخصية :
بعد أن درست بالكلية الوطنية في الشويفات ، اتجهت الى العاصمة بيروت لتدرس بالجينور كولدج الأمريكية التي تخرجت منها سنة 1934 بعد عامين من الدراسة فيها ، ثمّ غادرت باتجاه العراق لأن والدتها تعيش فيه ، لتتزوج هناك سنة 1940 وقد أثمر زواجها عن إنجاب كل من سرمد وسناء ، وبعد ذلك عادت الى لبنان وبالتحديد الى مدينة طرابلس .
لم يقف طموح إدفيك شيبوب عند هذا الحد ، فدرست اللغة العربية في قسم الآداب وحصلت على الليسانس من الجامعة الامريكية ببيروت ، كما حصلت في عام 1969 على شهادة الماجستير من ذات الجامعة ، وقد كان موضوع رسالة الماجستير “سعيد تقي الدين حياته وأعماله الأدبية” .
مسيرة إدفيك شيبوب المهنية :
كانت فترة عملها الأكبر في إذاعة لبنان التي عملت فيها لمدة تقارب الثلاثين عاماً بداية من عام 1946 ، فقدمت نشرات الأخبار والعديد من البرامج الأخرى خصوصاً التي تحمل طابع اجتماعي .
كان للأديبة الراحلة الكثير من النشاطات الأخرى ، فقد أسست بالتعاون مع جامعة نساء لبنان روضة نموذجية للأطفال ، كما أنها تولت بين عامي 1951 – 1966 رئاسة التحرير لمجلة “دنيا المرأة” ، وقد مثّلت بلدها لبنان بالعديد من المؤتمرات الدولية الخاصة بالمرأة .
حصلت إدفيك على الكثير من الجوائز والأوسمة في بلدها لبنان ، كما كرمت في العديد من دول العالم ، فقامت مجلة التايمز البريطانية بتكريمها ، باعتبارها إحدى أهم الشخصيات التي زارت بريطانيا عام 1962 ، كما أن الحكومة الامريكية استضافتها لمدة سبعين يوماً بإطار نشاط منظمة النساء الامريكيات بالإذاعة والتلفزيون .
أبرز أعمال إدفيك شيبوب الأدبية :
تميزت كتاباتها بالصفاء والقدرة الكبيرة على انتقاء الكلمات الوجدانية ، ومن أبرز أعمالها ديوان “بوح” الذي نشر عام 1954 وكتب مقدمته الشاعر سعيد عقل ، كما أصدرت في عام 1962 ديوان “شوق” ، ومن أشهر أعمالها الأخرى “البيت الدافئ” في ستة أجزاء بالإضافة الى ( ذكرياتي مع جبران – الطبيب الصغير – العنبر رقم 12 – سيرة شكري حنا شماس ) .
علاقة الحب التي جمعتها مع أنطون سعادة :
تعرفت أديبتنا بالصدفة على الزعيم الراحل المؤسس للحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعادة ، الذي كان خارجاً من سجنه السياسي حديثاً ، فعاشت معه علاقة حب عامي 1937 و1938 ، وقد تبادلا العديد من رسائل الحب الرومانسية التي قامت إدفيك شيبوب بنشرها حرفياً خلال العقد الأخير من القرن العشرين .
إقرأ أيضاً : فتح الله الصقال – قصة حياة المحامي والأديب والوزير السوري المعروف
أكتب تعليقك ورأيك