أدباء

أنيس منصور – قصة حياة أنيس منصور الأديب المصري

أنيس منصور
أنيس منصور

أنيس منصور – قصة حياة أنيس منصور الأديب المصري

في إحدى القرى القريبة من مدينة المنصورة ولد أنيس منصور (واسمه الكامل أنيس محمد منصور) في 18 آب/أغسطس العام 1924، واعتاد حياة التنقل الدائم بين قرى ومراكز مصر بسبب طبيعة عمل والده، وأبدى الطفل الصغير تفوقًا في الكثير من المجالات وقرأ العديد من المؤلفات التي يصعب على أقرانه استيعابها، ولكنه كان يدركها بأفق واسع وذكاء فريد.

الترحال الدائم الذي اعتاد عليه كان سببًا في تنوع ثقافته وافتتانه بأدب السفر والرحلات، ولذلك قدم موسوعته المميزة الأكثر انتشارًا باللغة العربية “حول العالم في 200 يوم” والتي استعرضت خلاصة تجاربه في دول العالم، و”بلاد الله لخلق الله – غريب في بلاد غريبة” و”اليمن ذلك المجهول” و”أنت في اليابان وبلاد أخرى” و”أطيب تحياتي من موسكو” و”أعجب الرحلات في التاريخ”.

حصل أنيس على الشهادة الثانوية وكان الأول على طلبة مصر آنذاك، ثم التحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة واختار قسم الفلسفة وحصل على الليسانس العام 1947 ليعمل أستاذًا للفلسفة الحديثة في جامعة عين شمس لمدة تسعة أعوام، ولكنه تفرغ للعمل الصحافي في مؤسسة “أخبار اليوم”، وحاول خلال تلك الفترة صقل معرفته الثقافية فعكف على متابعة صالون الأديب الكبير عباس العقاد، وسجّل تجربته تلك في كتاب “في صالون العقاد كانت لنا أيام”.

انتقل بعد ذلك إلى مؤسسة الأهرام لمدة عامين وعاد مجددًا إلى أخبار اليوم حتى تركها العام 1976 لرئاسة مجلس إدارة دار المعارف، ثم أصدر مجلة الكواكب وتولى رئاسة تحرير مجلات مثل الجيل، وهي، وآخر ساعة، وأكتوبر، وكانت له مقالات يومية الأكثر قراءة في الأهرام تحت عنوان “مواقف”، وكان يكتب في جريدة الشرق الأوسط مقالًا يوميًّا معنونًا.

ترجم الكاتب المصري الكثير من المؤلفات؛ إذ كان يجيد الإنجليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية، ومنها نذكر “رومولوس العظيم” و”زواج السيد مسيسبي” و”هي وعشيقها”، وتحولت بعض أعماله إلى الدراما  مثل “من الذي لا يحب فاطمة” و”غاضبون وغاضبات”، كما ألّف أكثر من 13 مسرحية باللغة العربية.

أنيس منصور

أنيس منصور

حصل الأديب المصري على الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة، وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري لأربعة أعوام متتالية، وجائزة كاتب الأدب العلمي الأول من أكاديمية البحث العلمي، وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية العام 1963، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة العام 1981، وجائزة الإبداع الفكري لدول العالم الثالث العام 1981، وجائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة العام 2001، كما فاز بلقب الشخصية الفكرية العربية الأولى من مؤسسة السوق العربية في لندن ولقب كاتب المقال اليومي الأول خلال أربعين عامًا مضت.

وبعد حياة مليئة بالمؤلفات والمقالات الصحافية والتراجم والخبرات الاجتماعية والسياسية استمرت لـ83 عامًا رحل أنيس منصور عن عالمنا في 21 تشرين الأول/أكتوبر العام 2011.

في نجومي المزيد من مقالات مشاهير الصحافة والأدب، نقترح عليك مطالعة قصة حياة إحسان عبد القدوس الكاتب المصري الشهير .

أكتب تعليقك ورأيك