أبو ذؤيب الهذلي واسمه الكامل خويلد بن خالد بن محرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، شاعر عربي مخضرم عاش في العصر الجاهلي وبداية العصر الإسلامي وأعلن إسلامه.
أبو ذؤيب الهذلي – قصة حياة الشاعر العربي المخضرم
أبو ذؤيب الهذلي – قصة حياة الشاعر العربي المخضرم
ولد في العام 591 ميلادي في بلاد هذيل الواقعة بالقرب من مكة المكرمة، وفي تلك البلاد نشأ نشأةً كريمة.
كان من أبرز فرسان قومه في الجاهلية وأحد كرماء العرب، بالإضافة لكونه شاعراً فصحياً.
عندما انتشر الإسلام في الجزيرة العربية كان من الشعراء الذي استجابوا لدعوة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأعلن إسلامه وحسن إسلامه.
شارك هذا الشاعر في مجموعة من غزوات الفتح الإسلامي منها غزوة للفرنجة، والغزوة التي فتحت فيها أفريقيا.
وبعدما فتح العرب مصر ذهب مع أولاده واستقر فيها، وشارك مع أبنائه في مجموعة من الحروب والغزوات التي خاضها المسلمون في تلك الفترة.
أنجب عشرة أولاد هم شهاب والحارث وزهير والأزهر والأزور وعمرو وعامر وسالم والقسور وسهيل.
ولقد توفي أولاده جميعاً في طاعونٍ أصاب المنطقة التي كانوا يعيشون فيها فرثاهم بقصيدة قال في مطلعها:
أمن المنون وريبها تتوجع والدهر ليس بمتعب من يجزع
قالت أميمة ما لجسمك شاحباً منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع
يعدّ هذا الشاعر من أهم شعراء الرثاء في العصر الجاهلي وصدر الإسلام، ولقد اهتم النقاد كثيراً بالقصيدة التي رثى فيها أولاده، وقاموا بتحليلها فنياً.
كما يوجد له أبياتاً رثى فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال فيها:
خطب أجل أناخ بالإسلام بين النخيل ومقعد الآطام
قبض النبي محمد فعيوننا تذري الدموع عليه بالتسجام
ولقد قال الأصمعي إنّ أبرع بيت شعر قالته العرب كان له ويقول فيه:
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع
توفي هذا الشاعر في العام 654 ميلادي عن عمرٍ يناهز 63 عاماً واختلف في مكان وفاته فبعض المؤرخين قالوا إن وفاته وقعت على طريق مكة أثناء عودته من فتح مصر مع عبد الله بن الزبير، في حين قال البعض الآخر إنّه توفي في غزوة أفريقية في مصر.
اقرأ في نجومي أيضا:ً الراعي النميري – قصة حياة الراعي النمير أشهر شعراء بني نمير
أكتب تعليقك ورأيك