أدباء

أبو تمام الطائي – قصة حياة أبو تمام أمير البيان في الشعر العربي

أبو تمام
أبو تمام

أبو تمام الطائي – قصة حياة أبو تمام الطائي أمير البيان في الشعر العربي

أبو تمام الطائي
أمير البيان

أبو تمام حبيب بن أوس بن الحارث الطائي شاعر عربي من فحول الشعراء في العصر العباسي ، ولد عام 804 ميلادي الموافق 188 في قرية جاسم التي تقع في جنوب سوريا في منطقة حوران .

رحل وهو طفل من قريته نحو مصر ، وكان يعمل في سقاية الناس ، وفي مصر بدأ أبو تمام بنهل العلم ، فارتاد مسجد الفسطاط ، وانضم إلى حلقات العلم في المسجد ، واستمع إلى كلام الشيوخ والعلماء ، واطلع على عدد كبير من العلوم .

بدأ بنظم الشعر منذ صغره , وأظهر براعة في استخدام اللغة العربية وجعلها تطاوعه ، فأبدع في استخدام كلماتها ومعانيها ، وتميز شعره باستخدام التشابيه المقلوبة والغريبة ، وأبدع في هذا المجال بشكل كبير ، فكان أحد المجددين في الشعر العربي .

إقرأ أيضاً:  أحمد فؤاد نجم - قصة حياة الشاعر السجين أحمد فؤاد نجم

كان شاعراً فصيحا يحفظ عدد كبير من الأبيات والمقاطع الشعرية ، الأمر الذي أكسبه ثقافة واسعة ، وساعده على نظم الشعر .

تميز شعر أبي تمام بجزالته ، وقوة ألفاظه ، وحسن نظمه ، وبراعة التشابيه وغرابتها ، وجمال الاستعارات ، وغرابة المعاني .

أبو تمام الطائي - قصة حياة أبو تمام الطائي أمير البيان في الشعر العربي

أبو تمام الطائي – قصة حياة أبو تمام الطائي أمير البيان في الشعر العربي

تنوعت الأغراض الشعرية في شعره ، ونجد المديح يحتل جانبا كبيرا من أشعاره ، كما نظم في الوصف والرثاء .

بعد أن قضى فترة في مصر تعلم فيها الشيء الكثير رحل شاعرنا نحو بغداد بطلب من الخليفة العباسي  المعتصم  والذي قربه منه ، وقدمه على باقي الشعراء ، ومدح الخليفة المعتصم في عدد من القصائد أشهرها القصيدة التي أنشدها في فتح عمورية ، وذلك بعد أن حاول المنجمون ثني الخليفة عن غزو عمورية لأن الوقت غير مناسب حسب زعمهم ، لكن الخليفة لم يكترث لكلامهم وغزا عمورية ، وعندما تم الفتح وتحقق النصر كان أبو تمام مع الجيش فقال :

إقرأ أيضاً:  أحمد السقاف - قصة حياة رائد النهضة الفكرية الكويتية

السيف أصدق أنباء من الكتب

في حده الحد بين الجد واللعب

بيض الصفائح لا سود الصحائف

في متونهن جلال الشك والريب

أين الرواية ؟ بل أين النجوم وما

صاغوه من زخرف فيها ومن كذب

بعد أن قضى فترة رغيدة بجوار الخليفة انتقل نحو سامراء ،وبعدها تسلم بريد الموصل وسكن فيها حتى وفاته المنية وذلك عام 846 ميلادي الموافق 231 للهجرة ، ودفن في الموصل .

أبرز مؤلفاته :

كتاب فحول الشعراء .

ديوان الحماسة .

مختار أشعار القبائل .

نقائض جرير والأخطل .

ديوان شعر تضمن أشعاره .

إقرأ في نجومي أيضاً: الكندي – قصة حياة الكندي فيلسوف العرب وطبيبهم في العصر العباسي

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك