باير ليفركوزن أحد أشهر أندية كرة القدم في ألمانيا على الرغم من عدم تتويجه ببطولات كبرى تاريخياً.
يمتلك النادي الألماني أحد أفضل أكاديميات صناعة المواهب في الدوري الألماني التي يبيعها النادي ليزيد من ربحه الاقتصادي كل عام.
سياسة إدارة النادي القائمة على الربح المادي تمنعه من الحفاظ على المواهب والمنافسة على الدوري الألماني لذلك نرى أن كل إنجازات الفريق تاريخياً تقتصر على الدوري الأوروبي في مناسبة واحدة وكأس ألمانيا فقط.
سر كارثة باير ليفركوزن والإنهيار في المتر الأخير
كادت نظرة العالم إلى ليفركوزن أن تتغير تماماً في موسم ٢٠٠١/٢٠٠٢ حيث أن النادي كان يملك عدداً من اللاعبين الذين تحولوا إلى أساطير وحققوا نجاحات كبرى بعد ذلك.
كان ليفركوزن ينافس على الثلاثية التاريخية حتى الرمق الأخير في ذلك العام.
تواجد النادي في صدارة الدوري الألماني قبل أربع جولات من نهاية الدوري متقدماً على بوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ.
كما كان قد وصل للمباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا في مواجهة ريال مدريد.
وانتظر مواجهة شالكه الألماني في نهائي كأس ألمانيا ليكون على أعتاب تحقيق الثلاثية في موسم واحد.
رحلة الانهيار بدأت من الدوري حيث كان جميع متابعي كرة القدم شبه متأكدين أن حسم الدوري لباير ليفركوزن مسألة وقت فقط كون مبارياته الأربعة المتبقية سهلة نظرياً ومتقدم بفارق أربعة نقط عن أقرب الملاحقين.
خسر الباير ثمانية نقاط من أصل إثنا عشر نقطة ممكنة مما سمح لبوروسيا دورتموند باعتلاء صدارة الدوري وخسارة باير ليفركوزن للقب بالأمتار الأخيرة.
حيث تعثر بتعادل أمام نادي هامبورج وخسارتين أمام فيردر بريمن ونورمبيرغ على التوالي.
انتقل بعدها توجه النادي إلى محاولة الفوز بنهائي كأس ألمانيا أمام نادي شالكه وهو ما كان قريباً بعد انتهاء الشوط الأول بتقدم ليفركوزن بهدف مقابل لا شيء.
مجريات الشوط الثاني لم تكن بالحسبان حيث قام شالكه بالريمونتادا وسجل أربع أهداف كاملة ولم يكفى باير ليفركوزن هدف تقليص الفارق لتنتهي المباراة بنتيجة ٤_٢ ويخسر ليفركوزن ثاني أضلاع الثلاثية في وقت قصير جداً.
توجهت أنظار كل محبي كرة القدم في العالم إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الذي أقيم في اسكتلندا وتحديداً في العاصمة غلاسكو على ملعب هامدن بارك.
تقدم الميرينغي في الدقيقة الثامنة بهدف مهاجمه الدولي الإسباني راؤول غونزاليس بعد خطأ كارثي في دفاعات باير ليفركوزن.
ليدرك ليفركوزن التعادل في الدقيقة الثالثة عشر عن طريق مدافعه البرازيلي لوسيو من كرة ثابتة.
وعندما كاد الشوط الأول أن ينتهي سجل الأسطورة زين الدين زيدان هدفه الشهير ليتقدم النادي الملكي من جديد.
لم تفلح محاولات ليفركوزن الكثيرة والخطيرة بالعودة في المباراة التي شهدت تألق الحارس إيكر كاسياس الأول مع ريال مدريد.
خسر الباير بطولاته الكبرى الثلاث خلال عشرين يوماً فقط ليشهد هذا الجيل نهاية مؤلمة مع مدربه كلاوس توبمولر.
خسر ليفركوزن أغلب نجومه بعد نهاية الموسم على الأخص ديميتار بيرباتوف ومايكل بالاك وزي روبيرتو والمدافع لوسيو كما نجا من الهبوط بأعجوبة في الموسم التالي لتتم إقالة المدرب توبمولر ويدخل في أزمات نفسية حادة لاحقاً.
أحد أبرز أسباب الانهيار أرجعها النقاد الرياضيين الى افتقار ليفركوزن للدكة القوية حيث لم يكن يملك فريقاً جاهزة للمنافسة على ثلاث بطولات كبرى مما استنزف اللاعبين ذهنياً وبدنياً طوال الموسم.
قصة ليفركوزن من أكثر قصص كرة القدم حزناً خاصة مع تعاطف العالم أجمع مع النادي الألماني في ذاك العام.
إقرأ المزيد:رونالدو نازاريو من خطر الاعتزال إلى أعلى درجات المجد
[…] اقرأ أيضاً : باير ليفركوزن والإنهيار في المتر الأخير […]