مقالات رياضية

5 لاعبين دُمرت مسيرتهم بسبب مباراة

5 لاعبين دُمرت مسيرتهم بسبب مباراة
5 لاعبين دُمرت مسيرتهم بسبب مباراة

الوصول إلى الاحتراف في كرة القدم وأن تصبح لاعب كرة قدم محترف يتطلب الكثير من الجهد والعمل والتدريبات.

دون أن ننسى التوفيق الكامل في حسن استغلال الفرص المتاحة للاعب ، فهنالك لاعبين كثر توهجوا في مباريات كبيرة وأصبحوا نجوماً محترفين.

وعلى العكس تماماً يوجد بعض النجوم الذين قد دُمرت مسيرتهم بسبب مباراة واحدة.

5 لاعبين دُمرت مسيرتهم بسبب مباراة.

5 لاعبين دُمرت مسيرتهم بسبب مباراة

5 لاعبين دُمرت مسيرتهم بسبب مباراة

نبدأ بالحديث عن الحارس لوريس كاريوس الألماني الجنسية ، بدأ كاريوس مسيرته الرياضية باكراً.

لوريس من مواليد 22 يونيو 1993 ، وبدأ ممارسة كرة القدم متدرجاً في الفئات السنية للعديد من الأندية، قبل أن يصل للاحتراف مع نادي ماينتس الألماني في موسم 2015–16.

استطاع كاريوس أن يحافظ على نظافة شباكه في 9 مباريات ، وتمكن من إنقاذ ركلتي جزاء وتم التصويت له باعتباره ثاني أفضل حارس مرمى في الدوري الألماني، حيث كان في الترتيب خلف العملاق مانويل نوير.

في موسم 2016_17 أعلن نادي ليفربول الإنكليزي التعاقد مع كاريوس، حافظ كاريوس على مستواه نوعاً ما مع ليفربول.

لكن في نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2018 ارتكب لوريس كاريوس خطأين فادحين تسبب بهما بهدفين لنادي ريال مدريد الإسباني الذي توج بالبطولة آنذاك.

بعيداً عن التفسيرات التي قالها البعض من أطباء النادي وتصريح كلوب الذي قال أن لوريس تعرض للارتجاج في الدماغ إثر الضربة التي تلقها من اللاعب الإسباني راموس والتي كانت السبب في أخطاء كاريوس. إلى أن كاريوس تحطمت مسيرته من تلك المباراة.

تعاقد ليفربول من الحارس البرازيلي أليسون بيكر في الموسم التالي كأعلى قيمة صفقة لحارس مرمى قدرت ب 62.5 مليون يورو ، وتم إعارة لوريس إلى نادي بشكتاش التركي ومن ثم إلى يونيون برلين الألماني.

نبقى في مركز حراسة المرمى وهذه المرة مع أحد أساطير الحراسة على الإطلاق الحارس الإسباني إيكر كاسياس الملقب ب “القديس”.

إيكر كاسياس

إيكر كاسياس

لعب كاسياس مع الفريق الأول في ريال مدريد لمدة 16 عاماً حقق بها الكثير والكثير من الإنجازات على المستوى الفردي والجماعي.

كما حقق مع منتخب بلاده المنتخب الإسباني بطولة كأس العالم في 2010 وساهم بها بشكل كبير، وكان التصدي الذي قام به في النهائي أمام المنتخب الهولندي من أبرز لقطات البطولة ، حيث تصدى لانفراد آريين روبن.

يعتبر كأس العالم 2014 أسوء ما حصل للعملاق كاسياس ، وتعد مباراة المنتخب الإسباني ضد المنتخب الهولندي في كأس العالم نقطة التحول الفاصلة في مسيرته.

انتهت المباراة بخسارة حامل البطولة أمام الوصيف بنتيجة كارثية وغير متوقعة أبداً (5_1) ، وكان إيكر قد تسبب بهدفين للمنتخب الهولندي.

بعد المباراة اعتذر كاسياس للجماهير الإسبانية وقال بأن هذه المباراة هي أسوء مباراة له بتاريخه.

تعرض المنتخب الإسباني في هذه البطولة للخروج المبكر من دور المجموعات ، وتعرض كاسياس للكثير من النقد من قبل الجماهير الإسبانية ، ليصبح مع منافسة شرسة مع مواطنه دافيد ديخيا ليقرر بعدها كاسياس الاعتزال دولياً في عام 2016.

ليس ذلك وحسب ، حيث كان يوجد حارس مرمى يبدع في هذه البطولة وهو الكوستاريكي كيلور نافاس ، ونظراً للمستوى المميز في هذه البطولة قرر نادي ريال مدريد الإسباني التعاقد معه.

مع قدوم نافاس اشتدت المنافسة بين الحارسين على المركز الأساسي ، من ثم غادر كاسياس نادي حياته ريال مدريد في 11 يوليو 2015 ، ووقع عقداً مع نادي بورتو البرتغالي ، ليبدأ مستوى كاسياس بالتراجع وخاصةً مع تقدمه بالعمر.

كأس العالم 2014 يعتبر أيضاً نقطة تحول سيئة للمدافع البرازيلي دافيد لويز.

دافيد لويز

دافيد لويز

قبل كأس العالم كان دافيد لويز من أفضل المدافعين في كرة القدم في ذلك الوقت ، يتميز بالصلابة الدفاعية وقدرته على المساندة الهجومية وأيضاً يمتلك قدم ثابتة ومميزة في المخالفات المباشرة.

بعد سلسلة من العروض المتميزة لبنفيكا ، انضم إلى تشيلسي في عام 2011 ولعب دوراً مهماً في انتصارات النادي في كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا في ذلك الموسم.

في نصف نهائي كأس العالم 2014 ، حمل دافيد لويز شارة القيادة لمنتخب البرازيل في ظل غياب تياغو سيلفا ، ليتعرض منتخب السامبا إلى خسارة قاسية جداً من المنتخب الألماني (7_1).

بالرغم إن الهزيمة كانت للمنتخب البرازيلي كاملاً ، إلا أن لويز كان الأكثر تأثراً بها كونه قائد المنتخب.

تراجع مستوى لويز قليلاً بعدها ، ولم يصبح سيء جداً ، بل أنه أصبح مجرد مدافع عادي وليس من الأفضل ، لكن هذه المباراة أضرت كثيراً بسمعة المدافع البرازيلي.

انتقل لويز إلى باريس سان جيرمان الفرنسي ثم عاد إلى تشيلسي لينهى المطاف به بنادي آرسنال الإنكليزي.

بالحديث عن بطولة كأس العالم نعود بالزمن قليلاً وتحديداً لكأس العالم 2010.

كان اللاعب الدولي الغاني أسامواه جيان على بعد هدف واحد من تحقيق إنجاز كان من الممكن أن يغير حياته إلى الأفضل ، لكن شاءت الأقدار أن تتحول حياته للأسوء بعد هذا الحدث.

أسامواه جيان

أسامواه جيان

كانت مسيرة المنتخب الغاني في مونديال 2010 مميزة جداً ، وكان المنتخب الغاني على بعد ركلة جزاء واحدة من أن يصبحوا أول دولة أفريقية تصل إلى الدور قبل النهائي للبطولة حينها. وذلك بعد فشل الكاميرون (1990) والسنغال (2002) في كسر سقف الدور ربع النهائي.

الجميع يعرف قصة طرد الارغوياني لويس سواريز عندما أبعد الكرة بيده من على خط المرمى ، هذا الطرد كلف منتخب بلاده ركلة جزاء ليتولى أسامواه جيان مهمة تنفيذها حاملاً على عاتقه أحلام الشعب الغاني كاملاً.

صوب جيان كرة قوية للغاية ارتطمت بالعارضة وخرجت خارج الملعب ، لتتمدد المباراة بعدها إلى ركلات الجزاء وتفوق منتخب الأورغواي على نظيره الغاني.

بعد هذه الركلة انتهى المطاف بأسامواه جيان بالانتقال من رين الفرنسي إلى سندرلاند والعين وشنغهاي SIP وشباب وقيصري سبور ونورث إيست يونايتد.

في حين أن سواريز اكتسب محبة شعب الأورغواي وأصبح بطلاً بفضل ما فعله ، وانتقل بعدها لاعب أياكس أمستردام الهولندي إلى نادي ليفربول الإنكليزي ليسطع نجمه هناك.

نبقى في موسم 2010 وننتقل للحديث عن المدافع البرازيلي مايكون.

مايكون

مايكون

كان مايكون أحد الركائز الأساسية في تشكيلة انتر ميلان الإيطالي مع السبيشل وان جوزيه مورينيو في موسم 2010 والذي انتهى بتتويج السحالي بدوري أبطال أوروبا.

تواجد مايكون في التشكيلة المثالية المقدمة من FIFA  في موسم 2010.

كان مايكون صلب جداً دفاعياً ويمتلك قدم يسرى مميزة جداً نظراً لقوة ودقة تصويباته.

ولكن بنفس العالم تعرض مايكون لأسوء مباراة له والتي أدت إلى هبوط رهيب في مستواه ، مايكون الذي كان ينتظره الكثير في المستقبل.

واجه مايكون اللاعب الويلزي غاريث بيل صاحب ال21 عاماً وقتها ، لم يتمكن أفضل مدافعين العالم ” مايكون ” من إيقاف الجناح الطائر آنذاك بالرغم من انتصار الإنتر في هذه المباراة بنتيجة (4_3).

في هذه المباراة غاريث بيل سجل 3 أهداف وتمكن من الحصول على جائزة رجل المباراة حينها.

من بعد هذا اللقاء بدأت الشكوك حول مستقبل مايكون ، ومن سوء حظ مايكون أيضاً كثرة تعرضه للإصابات ومغادرة مورينيو من نادي الإنتر وقدوم المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز الذي أبقى مايكون على الدكة في أغلب فترات الموسم.

ليقرر بعدها مايكون الإنتقال إلى مانشستر سيتي الإنكليزي ، ولم يستطيع مايكون المشاركة سوى ب 9 مباريات في الدوري الإنكليزي بسبب المنافسة الشرسة مع بابلو زاباليتا.

لينتقل بعدما من مانشستر سيتي إلى نادي روما الإيطالي وبعدها العودة إلى البرازيل لتنتهي قصته الحزينة.

في نهاية هذا المقال نريد أن ننوه أنه يوجد أيضاً العديد من اللاعبين الذين تعرضوا لمثل هذه المواقف في عالم كرة القدم ، ونحن قد تحدثنا عن أحد أشهر الأحداث الرياضية واللاعبين الذين دُمرت مسيرتهم بسبب مباراة واحدة.

اقرأ أيضاً: 10 لاعبين مارسوا كرة القدم بإصابة جسدية

أكتب تعليقك ورأيك