في عالم كرة القدم لا يخفى على أحد من محبي اللعبة الشعبية الأولى في العالم أن الإسباني بيب جوارديولا يعد واحداً من أفضل وأنجح المدربين في تاريخ كرة القدم، حيث حقق الإنجازات مع جميع الفرق التي دربها خلال مسيرته الذهبية.
تقييم مسيرة بيب جوارديولا مع بايرن ميونيخ
فترة جوارديولا في ميونيخ تحظى بالكثير من اختلافات الرأي حول إن كانت ناجحة أو فاشلة، كونها حققت أهدافها المحلية ولم تلبي الطموحات أوروبياً.
حيث أعلن بايرن ميونيخ يوم ١٦ كانون الثاني من عام ٢٠١٣ توقيعه مع المدرب الإسباني بداية من موسم ٢٠١٣/٢٠١٤ بعد استراحة لمدة عام من التدريب قضاها بيب في نيويورك قبل العودة للتدريب.
استلم جوارديولا فريقاً فائزاً متوجاً بالثلاثية قبلها بموسم مع المدرب الألماني التاريخي يوب هاينكس، ليكمل إنجازات سلفه ويحقق بطولته الأولى مع البافاري بالفوز ببطولة السوبر الأوروبي أمام غريمه جوزيه مورينهو وناديه تشيلسي بركلات الترجيح.
ثم ذهب لتحقيق كأس العالم للأندية التي أقيمت في مراكش وأغادير بعد الفوز في النهائي أمام الرجاء المغربي مستضيف البطولة.
كما حقق لقب كأس ألمانيا ودرع الدوري الألماني لذات الموسم، الذي لم يفسده إلا الخروج القاسي على يد ريال مدريد الإسباني برباعية نظيفة بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا في الأليانز أرينا أمام جماهيره وبمجموع مباراتين ٥_١ ليترك شكوكاً لدى بعض جماهير البايرن.
أما في موسمه الثاني مع النادي فقد حافظ على لقبه في الدوري الألماني، لكنه خرج من الدور نصف النهائي في بطولة كأس ألمانيا، وللعام الثاني على التوالي خرج من الدور النصف النهائي هذه المرة أمام ناديه السابق برشلونة المدجج بالثلاثي الهجومي MSN كان لدى جوارديولا الأعذار بعدما ضربت فريقه لعنة الإصابات في الفترة الحاسمة من الموسم مما اعطى جمهور البايرن بعض الهدوء رغم حالة عدم الرضا عن الموسم.
دخل جوارديولا موسمه الثالث بتركيز أكبر بغية تحقيق اللقب الأوروبي، كتيبة جوارديولا بدأت الموسم بقوة وبأداء هجومي ساحر نال إعجاب جميع النقاد والصحفيين والجمهور الرياضي مما أوصله لبطولة الدوري الرابع على التوالي والثالث مع بيب جوارديولا، وكأس ألمانيا للمرة الثانية، ووصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال ليواجه كتيبة اللوتشو دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد، مباراة كان ينتظرها العالم كونها بين أقوى منظومة هجومية وأقوى منظومة دفاعية في العالم انتصر بها فكر سيميوني الدفاعي بأفضلية الهدف خارج الأرض الذي أحرزه غريزمان في ملعب إليانز أرينا في ميونخ مما أودى بجوارديولا إلى إنهاء فترته في ألمانيا ليعلن مغادرته إلى مانشستر سيتي في الدوري الإنكليزي.
حظي بيب مع بايرن ميونخ بوداع عاطفي من قبل الجماهير البافارية بعدما ترك إرثاً حصيلته ٧ بطولات مع النادي الألماني ومنظومة هجومية قادرة على تدمير أقوى الفرق العالمية رغم الخروج المتكرر من دوري أبطال أوروبا وعدم قدرته على تحقيق البطولة.
إقرأ أيضاً:بايرن ميونيخ والفوز بدوري الأبطال دون أي خسارة
أكتب تعليقك ورأيك