مقالات رياضية

رونالدو نازاريو من خطر الاعتزال إلى أعلى درجات المجد

رونالدو نازاريو من خطر الاعتزال إلى أعلى درجات المجد
رونالدو نازاريو من خطر الاعتزال إلى أعلى درجات المجد

يعد البرازيلي رونالدو نازاريو دي ليما أحد أفضل المهاجمين الذين مروا بتاريخ كرة القدم على مختلف أجيالها.

رونالدو او الظاهرة كما يسميه محبوه يعتبره الكثيرون كأفضل لاعب في التاريخ نظراً للأمجاد والبطولات التي سطرها أثناء ممارسته للعبة.

قصة الظاهرة رونالدو نازاريو من خطر الاعتزال إلى أعلى درجات المجد

رونالدو نازاريو من خطر الاعتزال إلى أعلى درجات المجد

رونالدو نازاريو من خطر الاعتزال إلى أعلى درجات المجد

 

اشتهر الظاهرة أيضاً بلعنة الإصابات التي لازمته طوال مسيرته الكروية خصوصاً على مستوى أوتار الركبة.

عندما كان يلعب رونالدو في صفوف نادي إنتر ميلان الإيطالي وبعد إصابة أبعدته عن الملاعب لعدة أشهر، عاد رونالدو للملاعب في مباراة نهائي كأس إيطاليا عام ٢٠٠٠ أمام نادي لاتسيو ليشارك كلاعب بديل في الشوط الثاني.

وبعد نزوله بعدة دقائق فقط تعرض الظاهرة لإصابة قوية على مستوى الركبة ابتعد خلالها عن الملاعب لمدة عام ونصف غاب فيه عن الانتر في موسم ٢٠٠١ كاملاً وعاد في أواخر موسم ٢٠٠٢ قبل كأس العالم.

كما أدت إصابة رونالدو إلى غيابه عن منتخبه البرازيلي في مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٠٢ في كوريا واليابان، غياب رونالدو جعل المنتخب البرازيلي يقدم أسوأ مستوياته خلال التصفيات وكان قاب قوسين أو أدنى من عدم التأهل للمونديال في تلك الفترة إلا أنه تأهل في النهاية لتستعد كتيبة المدرب لويس فيلبي سكولاري للسفر إلى آسيا وخوض مغامرة كأس العالم.

لويس سكولاري قرر استدعاء رونالدو وضمه إلى قائمة المنتخب المشارك في مونديال اليابان وكوريا، قرار كان محط شكوك وانتقادات كثيرة لا سيما وأن رونالدو شارك في ست مباريات فقط قبل البطولة منها مباراة واحدة كلاعب أساسي.

كثرة الضغوط الإعلامية على رونالدو والحديث المستمر في الصحافة أنه مصاب جعل رونالدو يقوم بقصة شعر غريبة باتت تعرف ب “قصة شعر الظاهرة” لتصبح أشهر أيقونة في المونديال وقتها.

خطة رونالدو نجحت في جذب اهتمام الإعلام إلى مظهره الغريب وصرف الانتباه عن تقارير الإصابات التي أثقلت كاهله.

الفينومينو قدم مستوى مبهر في مجريات البطولة حيث سجل في كل المباريات باستثناء مباراة المنتخب الإنجليزي كما توج رفقة السامبا باللقب للمرة الخامسة في تاريخها مسجلاً هدفي النهائي أمام منتخب ألمانيا والحارس التاريخي أوليفير كان.

أسدل الستار على مجريات كأس العالم ٢٠٠٢ مسجلاً رونالدو ثمانية أهداف في تلك النسخة كأكثر لاعب يسجل عدد أهداف في بطولة كأس عالم واحدة.

كما رفع رصيد أهدافه الإجمالية في كأس العالم إلى ١٢ هدف معادلا الجوهرة السوداء بيليه، لينتقل في ذات الصيف إلى نادي ريال مدريد الإسباني ويحصد جائزة الكرة الذهبية المقدمة من فرانس فوتبول لأفضل لاعب في العالم.

ليعترف رونالدو حينها بأن مسيرته الكروية أصبحت كاملة بعد قيادته البرازيل لتحقيق اللقب المونديالي وأن هذا التتويج كان بمثابة القطعة الناقصة له على الرغم من تتويجه ببطولة كأس العالم ١٩٩٤ في الولايات المتحدة الأمريكية إلا أنه كان حبيس الدكة طوال البطولة حينها.

لتبقى قصة رونالدو وعودته التاريخية إلى الملاعب من أكبر دروس الإرادة والثبات الذهني في كرة القدم.

إقرأ المزيد: هدف القرن لمارادونا لحظة لا تُنسى في تاريخ كرة القدم

 

2 تعليقات

أكتب تعليقك ورأيك