مقالات رياضية

دوريات حسمت نتيجتها في آخر اللحظات

دوريات حسمت نتيجتها في آخر اللحظات
دوريات حسمت نتيجتها في آخر اللحظات

في عالم كرة القدم يوجد الكثير من المباريات المثيرة والتي تغيرت نتيجتها في آخر لحظات المباراة.

البعض من هذه الأهداف غيرت مسار بطولة بأكملها وغالباً ما يكون الفريق الذي تمكن من تسجيل الهدف هو المستفيد الأكبر بالتتويج بالبطولة.

في مقالنا هذا سوف نتحدث عن بعض الدوريات التي حسمت نتيجتها في آخر اللحظات.

دوريات حسمت نتيجتها في آخر اللحظات

دوريات حسمت نتيجتها في آخر اللحظات

نبدأ بالحديث عن أقوى الدوريات الأوروبية حالياً الدوري الإنجليزي الممتاز وصراع مانشستر سيتي وليفربول الذي تكرر في مناسبتين.

في موسم(2021-2022) أي الموسم ما قبل الماضي، اشتد الصراع بين عملاقين من عمالقة الكرة الانكليزية مرفوقاً بصراع المدربين بيب غوارديولا ويورغان كلوب.

كان نادي ليفربول حينها بفورمة عالية جداً ولا يقل عن نادي مانشستر سيتي من ناحية القوة.

أما السيتي فهو غني عن التعريف في المواسم الأخيرة ويعتبره الكثير من متابعين كرة القدم أنه النادي الأقوى في آخر السنوات.
ظل الصراع مشتعلاً بين الناديين في الدوري إلى آخر جولة في البطولة.

في الجولة الأخيرة كان مانشستر سيتي في مواجهة نادي أستون فيلا ، أما الريدز ليفربول كان بمواجهة نادي وولفرهامبتون.
بدأ السيتي مباراته بشكل مخيب للآمال حينها وتلقى أول الأهداف في الدقيقة 37 عن طريق اللاعب البولندي ماتي كاش وانتهى الشوط الأول على هذه النتيجة.

في المباراة الأخرى كان حال ليفربول ليس بالأفضل كثيراً من السيتي، وتلقى هدفاً مبكراً في الدقيقة الثالثة من اللقاء عن طريق اللاعب بيدرو نيتو.

لكن عاد ليفربول في نتيجة الشوط الأول عندما سجل لاعبه السابق السنغالي ساديو ماني في الدقيقة 24 وانتهى الشوط بالتعادل.

بدأت الإثارة الحقيقة في الشوط الثاني من كل مباراة.

حيث أن السيتي تلقى هدفاً ثانياً من اللاعب السابق لليفربول البرازيلي فيلبي كوتينيو في الدقيقة 69.

إعتقد الجميع حينها أن المباراة قد انتهت وتوجهت الأنظار إلى مباراة ليفربول لتحديد هوية بطل الدوري الإنجليزي الممتاز.

سجل السيتي هدفين متتاليين، الأول عن طريق اللاعب الإسباني رودريغو في الدقيقة 78 والثاني عن طريق اللاعب الألماني غوندوغان في الدقيقة 78. ليعلن العودة في المباراة.

ومع الأجواء المجنونة في اللقاء عاود غندوغان التسجيل مرة أخرى في الدقيقة 81 ليحسم بهذا الهدف اللقب للسيتي.

في حين أن اللاعب العربي المصري محمد صلاح سجل هدفاً ثانياً لليفربول في الدقيقة 84 واحتفل بجنون ظنناً منه بأن السيتي مازال خاسر.

انتهت مباراة ليفربول حينها بالفوز بثلاثة أهداف لاعبه روبرتسون هدف في الدقيقة 89.

لينتهي الدوري بفارق نقطة واحدة لمصلحة الستي الذي حقق 93 نقطة في حين حقق الليفر 92 نقطة.

لا يعد هذا الموسم الوحيد الذي ينتهي بفارق نقطة لفريق عن الفريق الآخر. ففي موسم 2018-2019 من الدوري الإنجليزي الممتاز تكرر ذات الأمر لكن برصيد أكبر من النقاط.

التتويج بالدوري الإنكليزي موسم 2018_2019

التتويج بالدوري الإنكليزي موسم 2018_2019

ولقبيل الصدفة أنا هذا الحدث تكرر مع الناديين نفسهما.

ففي المباريات الختامية حينها كان ليفربول بمواجهة وولفرهامبتون، والسيتي بمواجهة برايتون.

لكن هذه المرة الإثارة كلها كانت في الشوط الأول من المباريات.

حيث أن ليفربول تمكن من تسجيل هدفه الأول في الدقيقة 17 من مجريات اللقاء عن طريق اللاعب السنغالي ساديو ماني.

أما السيتي فقد تأخر بالنتيجة أمام برايتون عندما تلقى هدفاً في الدقيقة 27 من اللاعب الإنجليزي غلين موراي.

لو بقي الحال على ماهو عليه لكان الدوري الإنجليزي الممتاز وقتها قد ذهب لليفربول.

لكن كتيبة غوارديولا سرعان ما تداركت الموقف، وذلك بالعودة سريعاً عن طريق اللاعب الأرجنتيني سيرجو أغويرو في الدقيقة 28.

وتبدأ معها انتفاضة السيتي بتسجيل ثلاثة أهداف في الدقائق (38-63-72). عن طريق كلاً من الإسباني لابورتي والجزائري رياض محرز والألماني غوندوغان.

انتهى لقاء ليفربول حينها بثنائية نظيفة، لكن بالرغم من ذلك لم يمكنه هذا الفوز من الظفر باللقب.

الجدير بالذكر هو أن هذا الرصيد من النقاط هو ثالث أعلى رقم بتاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. حيث حقق السيتي اللقب ب 98 نقطة ، في حين حل ليفربول وصيفاً ب ٩٧ نقطة.

من منافسة السيتي مع ليفربول ننتقل لديربي مدينة مانشتر.

في الدوري الإنجليزي الممتاز وتحديداً في موسم (2011_2012).

هدف أغويرو 2012

هدف أغويرو 2012

كان هذا الموسم من الدوري مليء بالاثارة والتشويق، حيث أنه بعدما وصل الفارق إلى 8 نقاط  لصالح السيتي على الجار يونايتد، لم يستسلم نادي الشياطين الحمر فعلاً ووصل للجولة 32 متفوقاً على السيتي ب 8 نقاط.

لا أحد يعلم ما الذي حصل لليونايتد بعد هذه العودة، حيث بدأت سلسلة من النتائج السلبية للفريق، في حين أن الستي كان قد عاد إلى نتائجه الإيجابية.

ثم أتت مواجهة الديربي في الجولة 36 والتي انتهت لصالح السيتي بهدف مقابل لا شيء عن طريق اللاعب البلجيكي كومباني.

بهذا الفوز تعادل الفريقان بالنقاط برصيد 83 نقطة لكل منهما، في الجولة 37 تمكنا الفريقان من الفوز في مباراتهما.

في الجولة الأخيرة تمكن اليونايتد من الفوز على ساندرلاد بهدف نظيف.

أما الحدث الأكبر فكان بلقاء السيتي مع كوينز بارك رينجرز حيث حسم اللقاء بآخر اللحظات ، تقدم السيتي أولاً لكن تمكن كوينز بارك رينجرز من قلب الطاولة على السيتي والتفوق عليهم بهدفين لهدف.

الجميع هنا اعتقد خسارة السيتي إلا شخص واحد، وهو مدرب الفريق الإيطالي روبرتو مانشيني.

قام روبرتو مانشيني بالعديد من التغييرات في المباراة وأدخل تقريباً كل مهاجمين الفرق، وحقاً كان على صواب، حيث تمكن اللاعب البوسني إدين دجيكو القادم من مقاعد البدلاء من تسجيل هدف التعادل بالدقيقة 90.

ليس إدين دجيكو وحسب، بل أيضاً اللاعب الإيطالي ماريو بالوتيلي ساهماً بتتويج السيتي بآخر اللحظات.

كان ذلك عندما قام بالأسيست الوحيد له مع السيتي ، وقام بتمرير الكرة وهو ساقط على أرض الملعب للاعب الأرجنتيني سيرجو أغويرو والذي تمكن من تسجيل الهدف القاتل يآخر لحظات المباراة.

أعتقد بأن جميع متابعين كرة القدم يذكرون هذه اللقطة جيداً ، وخاصةً مع التعليق الشهير للمعلق فارس عوض ” الحلم يتحقق ، كان كابوساً ما حدث كان كابوبساً ”

ننتقل للحديث عن دوري آخر حسم بآخر اللحظات ، وهنا نتحدث عن الدوري الإسباني في موسم (2006_2007).

الدوري الإسباني في موسم (2006_2007)

الدوري الإسباني في موسم (2006_2007)

في ذلك الموسم كان الصراع كبيراً جداً بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد، بالإضافة لمنافس ثالث وهو إشبيلية.

بالرغم من البداية المتعثرة لريال مدريد في النصف الأول من الموسم, واحتلاله المركز الخمس في جدول الترتيب برصيد 40 نقطة.

في حين أن برشلونة واشبيلية كانا في المركزين الأول والثاني برصيد 47 نقطة لكل منهما.

إلا أن الريال تمكن من منافستهم إلى آخر الجولات في الدوري وقتها، حيث أن الريال بدأ بكسب نقاط أكثر في حين أن برشلونة كان يخسر نقاطة.

هذا الدوري لم يحسم في جولة ، بل حسم في الجولة ال37 ما قبل الأخيرة.

برشلونة حينها كان في مواجهة غريمه في كاتلونيا نادي إسبانيول، والريال كان بمواجهة ريال سرقسطة، والمباراتين في الوقت ذاته.

برشلونة كان متفوقاً على إسبانيول بهدفين لهدف حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة، أما ريال مدريد كان خاسرا بذات النتيجة أيضاً.

وهنا كان الحدث الأبرز، حيث سجل اللاعب الاسباني راؤول تامودو هدف التعادل في المباراة، ومن قبيل الصدفة أن فان اللاعب الهولندي رود فان نيستلروي سجل هدف التعادل أيضا للريال.

ليتمكن ريال مدريد بعدها من التتويج ببطولة الدوري الإسباني بعد تساويه بالنقاط مع برشلونة ب 76 نقطة لكل منهما.

مستفيداً من تفوقه بالمواجهات المباشرة حيث فاز بمباراة وتعادل بالثانية.

نبقى بالحديث عن الصراع في الكلاسيكو وننتقل لموسم (2009_2010) من الدوري الإسباني.

يعد هذا الموسم أحد أعظم المواسم في الدوري الإسباني على الإطلاق.

يعود السبب في ذلك إلى العظمة التي كانت تقدم من الغريمين في هذا الدوري. حيث انتهى القسم الأول ب 18 فوز لكل منهما من أصل 19 مباراة.

الدوري هنا بقي مشتعلاً حتى نهاية الموسم، لكن النقطة الفارقة والهدف الذي غير مسار الدوري كان في الجولة 31.

حيث كانت مباراة الكلاسيكو وانتهت بنتيجة (2_0) لبرشلونة، ليتمكن حينها من التفوق على ريال مدريد بثلاثة نقاط حتى نهاية الموسم.

كثيرة هي الدوريات التي شهدت منافسة حتى الرمق الأخير وحسمت نتيجتها في آخر اللحظات، ومن الممكن أن نتحدث عن دوريات اخرى حسمت نتيجتها في آخر اللحظات في مقالات لاحقة.

اقرأ أيضاً: مواهب دورتموند بين النجومية والضياع

أكتب تعليقك ورأيك