مقالات رياضية

أريغو ساكي والفترة الذهبية مع ميلان

حقبة ميلان الأسطورية مع المدرب أريغو ساكي
حقبة ميلان الأسطورية مع المدرب أريغو ساكي

في كرة القدم كل فريق يمر بفترة ذهبية أسطورية تاريخية يترك من خلالها بصمة كبيرة في عالم هذه اللعبة العظيمة.

وفي مقالنا اليوم سوف نتطرق لفريق اعتبره عدد كبير من المتابعين واحداً من أفضل فرق كرة القدم  في التاريخ ، والحديث هنا ليس عن النادي بحدّ ذاته بل عن الفريق المؤلف من لاعبين معينين ومدرب محدد خلال فترة محددة.

ميلان أريغو ساكي .. الفريق الأسطوري للمدرب المميز الذي صنع ثورة في كرة القدم ، ميلان ساكي فريق أبهر العالم بتقديم كرة قدم ممتعة ممزوجة بأفكار حديثة كانت في ذلك الوقت.

أريغو ساكي والفترة الذهبية مع ميلان

أريغو ساكي يعتبر واحداً من أفضل المدربين في التاريخ وهو صانع الحقبة الذهبية لميلان ، علماً أنه لم ينجح في كرة القدم كلاعب لكن حبّه لها وشغفه بها إضافةً لرغبته الكبيرة بالنجاح دفعوه لتطوير نفسه كمدرب وأصبح فيما بعد أحد المراجع التدريبية لمدربي الجيل الحديث في بعض الجوانب.

أريغو ساكي والفترة الذهبية مع ميلان

أريغو ساكي والفترة الذهبية مع ميلان

استلم تدريب الروسونيري بالفترة ما بين 1987-1991.

حقق النادي الإيطالي تحت قيادته الدوري الإيطالي مرة ، ودوري أبطال أوروبا مرتين ، وكأس العالم للأندية لمرة واحدة.

إضافةً لبطولة كأس السوبر الإيطالي.

إعادة إحياء خطة 4-4-2

في منتصف الثمانينات كانت الخطة الأكثر شهرة بين الأندية والمنتخبات هي 3-5-2.

والتي تعتمد على وجود لاعب نجم يكون صانع ألعاب وقريب لأن يكون مهاجم ثاني ، كما في حالة دييغو مارادونا  مع نابولي والأرجنتين وبلاتيني مع يوفنتوس وفرنسا.

ساكي رأى أن الجانب التكتيكي مهم جداً مثل أمور التمركز وانتشار اللاعبين وتحركاتهم ، فالاعتماد على النجم والمهارة لا ينجح دوماً.

ومن هذا المنطلق أعاد إحياء خطة 4-4-2 مع أفكار أفضل و أشمل.

حيث اعتبر أن قلبي الدفاع من أهم اللاعبين في هذه الخطة ، والأظهرة لا تكون محدودة الحركة بل التوازن مطلوب منها في هذه الخطة وذلك بالصعود والمشاركة في الهجمات والعودة أيضاً للمناطق الدفاعية وإغلاقها بإحكام.

بالنسبة للاعبي خط الوسط فكما كان شائعاً أنه يوجد لاعب دفاعي وآخر هجومي لكن في هذه الخطة يكون اللاعبان قريباً للمحور والبوكس تو بوكس ، وهو اللاعب الذي يستطيع المشاركة في هجمات الفريق

والعودة بسرعة للمناطق الخلفية.

جناحا الفريق في هذه الخطة يقومان بأدوار مختلفة ، أحدهم يضم للعمق للمساعدة الهجومية والآخر يعود لمساندة الظهير في المناطق الخلفية.

بالنسبة للمهاجمين يجب أن يمتلك أي فريق يلعب بهذه الخطة مهاجمين مميزين واحد منهم يكون قناص لأنصاف الفرص ، والآخر يتمتع بقدرة على الربط مع الأجنحة ولاعبين الوسط والقيام بالتحولات المطلوبة في مراكز مختلفة.

الأشباح

فكرة جديدة سنحدثكم عنها ابتكرها المدرب الثعلب.

هذه الفكرة تدعى فكرة الأشباح أو Shadow Football ، وقد نالت إعجاب الجميع في ذلك الوقت وأبهرتهم.

ومبدأ هذه الخطة هو كرة غير حقيقية أو لنقل كرة غير موجودة يفترض اللاعبين أنها موجودة داخل الملعب ويتحركون تجاهها ، وهي من شأنها أن تعلم المدافعين والمهاجمين كيفية التحرك بدون كرة.

والغرض من هذه الخطة هو امتلاك الملعب بشكل كامل والسيطرة عليه ، ليس فقط على الكرة.

نجحت هذه الخطة وتعتبر من الأسباب الرئيسية لنجاح الميلان.

أبرز ما قيل عن هذه الطريقة من الخصوم هو عندما ذهب أحد الكشافين لحضور تدريبات ميلان عاد وقال لمدرب فريقه أنه شاهد شيء غريب ومجنون ، 11 لاعب يلعب ضد 11 لاعب ويتحركون في كل أرجاء الملعب ولكن بدون كرة ، وكأنهم أشباح.

 

سطّر الثعلب أريغو ساكي اسمه في عالم التدريب من خلال فلسفته الخاصة ونجاحاته مع الأندية ، هو نجح مع أندية أخرى غير الميلان لكن تبقى قصته مع النادي الإيطالي مميزة وفريدة من نوعها والأفضل له في مسيرته التدريبية.

اقرأ أيضاً :شفاينشتايغر يتهم غوارديولا بتراجع الكرة الألمانية

 

أكتب تعليقك ورأيك