تسلا – قصة حياة نيكولا تسلا مخترع القرن العشرين
نيكولا تيسلا
مخترع القرن العشرين
نيكولا تسلا عالم ومخترع فيزيائي ، ومهندس فيزيائي وميكانيكي ، يعد من أعظم العلماء في التاريخ ، قدم إسهامات عديدة للبشرية ، ومن أبرزها إسهاماته في تصميم نظام التيار المتردد الرئيسي .
ولد تيسلا في العاشر من تموز ( يوليو ) عام 1856 في مدينة سميلجان والتي كانت تابعة آنذاك للإمبراطورية النمساوية ، بينما تقع الآن ضمن دولة كرواتيا .
والداه كانا كاهنين في الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية .
كان محبا للعلم منذ صغره ، وميالا لصنع الأدوات الحرفية المنزلية والأدوات المكيانيكية ، وعمل في مجال التهاتف والهندسة الكهربائية قبل أن يضطر للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية رفقة والدته وذلك عام 1884 .
في أمريكا عملا تسلا في شركة العالم الكبير توماس أديسون في مانهاتن وعملا معا لفترة قبل أن يدب الخلاف بينهما وينفصلان عن بعضهما ، ويعود سبب استقالة تيسلا من العمل لدى أديسون أن تيسلا أخبر أديسون أن بإمكانه إعادة تصميم آلات ومولدات أديسون غير الفعالة ، وجعلها أكثر فعالية ، فقال له أديسون نفذ المهمة ولك جائزة قدرها خمسين ألف دولار ، وبعد عدة أشهر من العمل الشاق استطاع تيسلا إنجاز المهمة ، لكن أديسون لم يفِ بوعده مما أغضب تيسلا فاستقال وترك العمل .
بعد أن ترك العمل عند أديسون قام تيسلا بتأسيس شركة تيسلا للإضاءة الكهربائية والتصنيع ،بدعم من رجلي الأعمال روبرت لين وبنجامين فيل .
حصل تيسلا عام 1891 على المواطنة الأمريكية ، فأصبح أمريكي الجنسية بالإضافة لجنسيته الأصلية الصربية ، الأمر الذي مكنه من العمل في المجال العلمي بحرية أكبر .
ولقد أسهم تيسلا في عدد كبير من الاختراعات والإنجازات ، فكان غزير الإنتاج حتى أطلق عليه لقب مخترع القرن العشرين ، وأفضل عالم على مر التاريخ ، ومن أبرز إسهاماته العلمية ، ومن أبرزه إسهاماته استغلاله لشلالات نياجرا الشهيرة في توليد الطاقة الكهربائية ، واكتشافه للأشعة السينية ، وعمل في مجال الاتصالات اللاسلكية ، وكان له دور كبير في تصميم الروبوتات ، كما تحدث عن الطاقة الحرة اللا محدودة ، كما وضع نظرية في نقل موجات الراديو ، كما قام تسلا بصنع برق اصطناعي سمع صوته لمسافة خمسة عشر ميلا ، وتحدث عن التيار المتناوب .
ولقد رشح تيسلا رفقة أديسون لنيل جائزة نوبل وذلك عام 1915 ، لكن تقليل كل طرف من اختراعات الآخر أدى إلى عدم فوز أي منهما بالجائزة .
وعلى الرغم من كل هذه العبقرية الفذة التي كان يمتكها تيسلا إلا أنه تميز بتصرفات وعادات غريبة منها أنه كان لديه الوسواس القهري حيث كان يغسل يديه ثلاث مرات ويدور حول المبنى قبل أن يدخله ثلاثة مرات ، وطوال سنين حياته لم يتزوج تيسلا بل كان يرفض الزواج لأن ممارسة الجنس بنظره تعيق عمله وتشتت فكره ، كما كان له اهتمام خاص بتربية الحمام ، كما أطلق حوله العديد من الإشاعات والتصرفات الغريبة .
وفي السابع من كانون الثاني ( يناير) من عام 1943 توفي نيكولا تسلا عن عمر يناهز الست وثمانين عاما في مدينة نيويورك الأمريكية ودفن فيها ، تاركا خلفه إرثا علميا واختراعات عظيمة ساهمت في تطور البشرية وتقدمها .
[…] إقرأ في نجومي أيضاً: تسلا – قصة حياة نيكولا تسلا مخترع القرن العشرين […]