جاك كارتييه ملاح، بحار، ومستكشف فرنسي كبير، يعد واحدا من أهم وأبرز المستكشفين الفرنسيين، ويعد أول من قام باكتشاف كندا، وكان لاكتشافاته أثر كبير في توسيع الإمبراطورية الفرنسية.
ولد في الحادي والثلاثين من كانون الأول ( ديسمبر) عام 1491 في ميناء سان مالو البحري، وفيه نشأ.
كان لنشأته في هذا المكان دورا في حبه للملاحة، حيث قرر دراستها ف دييبي المركز الرئيسي للملاحين في فرنسا، ولقد أظهر مواهبا كثيرة جعلت منه واحدا من المتفوقين في الدراسة.
تعد رحلته إلى بحر نيوفنلند مع أسطول لصيد السمك في أوائل القرن السادس عشر أولى رحلاته البحرية، كما تقوم مجموعة من الروايات أن ملاحنا قام بمرافقة الملاح الإيطالي جيوفاني دا فيرازانو في البعثات الاستكشافية الفرنسية نحو العالم الجديد في عشرينيات القرن السادس عشر، ولقد أكسبته خبرة كبيرة في الملاحة.
وفي العام 1534 تم تكليف جاك كارتييه بحملة اتجهت غربا نحو ميناء سان مالو، وكان الهدف الرئيسي والغرض الأساسي من هذه الحملة اكتشاف طريق مختصر إلى الهند أسوة بالطريق الذي اكتشف البريطانيون في تلك الفترة.
اتجهت حملة هذا الملاح غربا، حيث اكتشف خليج سانت لورانس في كندا، وحط رحاله في شبه جزيرة جاسبه، ولقد جعل هذه الجزيرة تابعة للحكومة الفرنسية.
وفي هذه الجزيرة صادف ملاحنا مجموعة من الهنود سكان البلاد الأصليين، والذي أرشدوه إلى أماكن الجواهر والمعادن الثمينة والتي تقع في شمال غرب الجزيرة، الأمر الذي جعل العلاقة بينه وبين الهنود علاقة مودة وصداقة، حتى أن الزعيم الهندي أرسل ولدين من أطفاله مع جان كارتييه في آب ( أغسطس) من عام 1534 عندما عاد الرحالة إلى فرنسا.
وفي شهر أيار( مايو) من عام 1534 عاد جاك كارتييه إلى كندا، وأعاد معه ابنا الزعيم، ووصل إلى الساحل الشمالي لشبه جزيرة جاسبه وأطلق عليه اسم سانت لورنس، ومن ثم رأى نهرا أطلق عليه اسم سانت لورنس، وأبحر في هذا النهر شمالا حتى وصل إلى سفح جبل أطلق عليه اسم مونتريال، ومن ثم عاد إلى فرنسا بعد أن قضى فصل الشتاء في كندا.
وفي العام 1541 عاد إلى كندا تحت إمرة جان فرانسوا دي لا روك، لكنه سبقه وأبحر شمالا في نهر سانت لورنس إلى أن وصل إلى رأس روج، وبنى مستعمرة في المنطقة أبقى فيها بعض رجاله، ومن ثم أبحر إلى مونتريال بحثا عن المعادن النفيسة، ولكنه لم يجد شيئا فعاد إلى المستعمرة.
وقعت بعد ذلك مشاكل مع الهنود، ولم يكن قائد حملته قد وصل بعد فعاد إلى فرنسا، وفي طريقه قابل قائد الحملة الذي أمره بالرجوع، لكنه رفض، وعاد إلى فرنسا، وعاش بقية حياته في ميناء سان مالو حتى وافته المنية في الحادي عشر من أيلول سبتمبر عام 1557 عن عمر يناهز خمسة وستين عاما قضاها في البحث والاكتشاف.
إقرأ أيضاً: نيكولاس كوبرنيكوس – قصة حياة مفجر الثورة الفلكية الحديثة
[…] […]
[…] […]