قامَ عالم الفيزياء يوان كاو في بداية العشرينات من عمره باكتشاف حيلة تجعل مادة الغرافين لديها مرونة لنقل التيار الكهربائي دون أي صعوبة . وقد حصلَ على الدكتوراه من معهد ماساتشوستس للتقنية .
قصة حياة يوان كاو :
ولد يوان كاو في مدينة تشنغدو عام ١٩٩٦ ، ودخل مدرسة شنتشن ياوهوا التجريبية سنة ٢٠٠٧ ، وخلال ثلاث سنوات فقط تمكّنَ من انهاء دراسة السنة السادسة من المرحلة الابتدائية وكامل المرحلة الإعدادية والثانوية ثمّ التحق إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين الخاصة للشباب الموهوبين سنة ٢٠١٠ وكان حينها في سن الرابعة عشر .
بدأ مشوار دراسته العليا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سنة ٢٠١٤ وبعد أربع سنوات سافر إلى أمريكا بهدف دراسة الدكتوراه ثمّ تخرج وحصل على الدكتوراه سنة ٢٠٢٠ .
أجرى أبحاثاً عديدة لدراسة الجرافين ومنها في مجموعة بابلو جاريلو – هيريرو ، إنّ مضمون بحثهُ يرّكز على خصائص المواد ثنائية الأبعاد . اكتشف أن كومة من لوحين من الجرافين مبردة إلى ١.٧ كلفن ، يمكن أن تعمل كموصل فائق أو عازل عند تعريضها لمجال كهربائي . ومن المفترض أن يطوّر هذا الاكتشاف كفاءة استغلال ونقل الطاقة .
تمّ تصنيفه كواحداً من أهم عشرشخصيّات علميّة الأكثر تأثيراً في العالم في مجلة ” الطبيعة ” البريطانية في عام ٢٠١٨ ، حيثُ اختارتهُ في المرتبة الأولى وهو من مواليد عام ١٩٩٦ وقد أطلقت المجلة عليه اسم ” سائق الجرافين ” . وقد قامت هذه المجلة عبر تصريح مشرفها بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إظهار رغبة تساو يوان العارمة بحب بعثرة الأجزاء المركبّة ثمّ تجميعها وتركيبها من جديد ، حيثُ قال بأنّهُ يُشاهد فوضى تسود المكان الذي يتواجد فيه يوان عند دخوله إليه ، وهذه الفوضى تتضمّن أفكارهُ التي يحولها إلى واقع عبر أجهزة الحواسيب والتليسكوبات التي قام بابتكارها بنفسه .
وأفادت بتصريحها مجلة الطبيعة بأنّ هذا الاختراع من شأنه أن يحدث ثورة جذرية في عالم الفيزياء ، كما سيساهم في إحدى الأيام إلى نتيجة أكثر جودة للطاقة ووسائل النقل” .
وأوضحَ يوان في أحد مقابلاته بأنّ التصوير الفلكي يحقّق لهُ الهدف الأسمى الذي يجتهد للوصول إليه ألاّ وهو الاستقرار النفسي.
ثمّ أردف قائلاً بأنّ هدوئه الدائم يستمده من مشاهدته ومراقبته لحركة النجوم .
كما ألحق بالتصوير الفلكي العديد من العلوم ومنها : البرامج المدمجة ، البصريات ، والآلات الالكترونية … وغيرها .
إقرأ أيضاً:
آنّا فرويد – قصة حياة العالمة النمساوية من أوائل مؤسسي التحليل النفسي للأطفال
أكتب تعليقك ورأيك