مندل – قصة حياة غريغور يوهان مندل أبو الوراثة

غريغور يوهان مندل

أبو الوراثة

غريغور يوهان مندل راهب وعالم نبات نمساوي ، يعد من أبرز علماء النبات في العالم ، وله الفضل في اكتشاف قوانين الوراثة والتي أدت إلى تطور علم الوراثة بشكل كبير ، وذلك من خلال التجارب التي قام بها على علم النبات .

ولد في العشرين من تموز ( يوليو ) عام 1884 في بلدة هيزندورف الواقعة في النمسا لعائلة فقير ، حيث كان والداه يعملان بالزراعة ، ولم يكن طالباً مجدّاً ، حتى أنه تقدم لامتحان يخوله تدريس المرحلة الثانوية لكنه فشل في اجتياز الامتحان في المرتين .

وعندما بلغ مندل الخامسة والعشرين من العمر التحق بدير القسيس توماس والواقع في مدينة برون والتي كانت تابعة للنمسا في ذلك الوقت ، أما في وقتنا الحالي فتقع هذه المدنية ضمن الأراضي التشيكية ، وأصبح أحد القساوسة وكان الدير في ذلك الوقت مركزا دينيا وعلميا ، وفيه قابل عدداً كبيراً من العلماء ، وفي العام 1851 تحصل على بعثة من الدير نحو جامعة فيينا لدراسة الرياضيات والعلوم ، وبعد أن قضى عامين في الجامعة عاد نحو الدير ، وهناك التحق بمدرسة عليا لتعليم الرياضيات وقضى فيها أربعة عشر عاما ، وكان خلال هذه الفترة يقوم بالأبحاث على النبات في حديقة الدير واشتهر بهذا الأمر .

مندل

قام مندل بتأسيس علم الوراثة حيث قال بأن الصفات التي تظهر في الجيل الأول هي صفات سائدة بينما الصفات التي تظهر في الجيل الثاني ولا تظهر في الأول فتكون متنحية ، وقال بأن صفات الكائنات الحية تأتي من جين الأب و جين الأم ، وقال أيضا بانفصال جينات الصفة الواحدة أثناء الانقسام بحيث ينتقل جين واحد فقط منها إلى الذرية .

قام بوضع قانونين من قوانين الوراثة الأول هو قانون انعزال الصفات وأطلق عليه اسم قانون مندل الأول ، والقانون الثاني هو قانون التوزيع الحر وأطلق عليه قانون مندل الثاني ، ولقد قام بعد ذلك بتجارب على البازلاء ، ومن ثم قام بتجربة فاشلة على النحل ، ويعود سبب فشل تجاربه على النحل لصعوبة فهمه لطريقة تزاوجها .

وفي العام 1868 أصبح عالمُنا رئيسا للدير الأمر الذي شغله عن إتمام أعماله وتجاربه العلمية ، ولقد قام بنشر أبحاثه لكن لم يعرها أحد الاهتمام وذلك لأن العالم في ذلك الوقت كان مشغولا بنظرية الخلق التلقائي لداروين ، وبعد وفاته انتشرت أعماله وأصبحت أساسا لعلم الوراثة .

توفي مندل في السادس من كانون الثاني ( يناير) عام 1884 في مدينة برنو عن عمر يناهز الواحد والستين عاما بعد أن أصيب في التهاب حاد في كليته، وبعد وفاته أحرقت جميع أوراقه ، لتنتهي بذلك حياة طبيبنا المعروف بأبي الوراثة .

إقرأ في نجومي أيضاً: أينشتاين – قصة حياة ألبرت أينشتاين المخترع وعالم الفيزياء الشهير