علماء

ماركو بولو – قصة حياة ماركو بولو الرحالة الإيطالي الكبير

ماركو بولو
ماركو بولو

ماركو بولو رحالة، كاتب، وتاجر إيطالي كبير، يعد واحدا من أشهر الرحالة في العالم، قام بعدة رحلات باتجاه القارة الآسيوية، وقام بتدوين رحلاته في كتاب ميليوني.

ولد في الخامس عشر من أيلول ( سبتمبر) عام 1254 في مدينة البندقية المدينة الإيطالية الساحرة والجميلة.

والده هو نيكولو وكان تاجرا ينشط في التجارة البحرية بين آسيا والبندقية، وبفضل نجاح تجارته استطاع جمع أمواله كثيرة جعلته من أعيان البندقية.

وبعد ست سنوات من ولادة هذه الرحالة قام والده بتحويل كافة أمواله إلى مجوهرات وانطلق برفقة مافيو عم ماركو بولو في رحلة نحو آسيا، وذلك بسبب شعورهم بحدوث المشاكل في البندقية.

في هذا الوقت كانت والدته هي من تهتم به، ولكنها توفيت بشكل مفاجئ ليقوم عمه الثاني وعمته بتربيته حتى العام 1269 حيث عاد والده وعمه من رحلتهما، وخلال فترة غياب والده تلقى هذا الرحالة تعليما مميزا، فتعلم التجارة، التثمين، العلمة الأجنبية، بالإضافة إلى التعامل مع سفن الشحن.

إقرأ أيضاً:  قوائم المنتخبات الكبيرة لكأس العالم 2022

وبعد سنتين من عودة والده وبالتحديد في العام 1271 انطلق ماركو بولو برحلة برفقة والده و عمه نحو القارة الآسيوية، وقام خلالها بعدد كبير من الرحلات، وفي العام 1275 وبعد مرور أربع سنوات على انطلاق الرحلة وصل إلى العاصمة الصينية بكين، ولقد حظي وصولوهم بترحيب كبير من قبلاي خان صديق والده، والذي قام بتعيين هذا الرحالة في منصب الحكومة الصينية، وظل مقيما فيها حوالي سبعة عشر عاما.

ماركو بولو

ماركو بولو

وفي العام 1290 قرر ماركو بولو العودة نحو البندقية والتي كانت في حالة حرب مع جنوى، وشارك هذا الرحالة في الحرب الدائرة وخلالها تعرض للأسر، وقضى في السجن أربعة أشهر.

في السجن تعرف رحالتنا على رستيشيللو دا بيزا، والذي قام بتدوين هذه الحكايات وجمعها، وأضاف إليها حكايات من بلده، وسرعان ما انتشر هذا الكتاب في أوروبا انتشار النار في الهشيم، وأصبح يعرف باسم رحلات ماركو بولو، وكان هذا الكتاب البوابة الأولى التي تعرف من خلالها الأوربيين على الحضارة الآسيوية بشكل عام والصينية بشكل خاص عن قرب.

إقرأ أيضاً:  ابن الشاطر - قصة حياة ابن الشاطر عالم الفلك العظيم

وفي العام 1299 أطلق سراح هذا الرحالة، فعاد إلى البندقية وعمل في التجارة، وفي العام 1300 تزوج من دوناتا بادوير وأثمر هذا الزواج عن إنجابه لثلاث فتيات وهن فانتينا، بيليلا، وموريتا.

وأكمل ماركو بولو بقية حياته في البندقية ولم يغادرها، وفي العام 1323 بدأت المرض يدب في جسده، وعلى الرغم من محاولات الأطباء علاجه إلا أنها لم تفلح، وفي الثامن من كانون الثاني عام 1324 توفي الرحالة الشهير عن عمر يناهز سبعين عاما، ليسدل الستار بوفاته على أعظم رحالة إيطالي عرفه التاريخ.

إقرأ أيضاً: فاسكو دا غاما – قصة حياة فاسكو دا غاما أدميرال المحيط الهندي

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك