زغلول النجار واسمه الكمال راغب محمد النجار داعية وعالم إسلامي وعالم بيولوجي مصري، يعد واحدا من أهم العلماء العرب في العصر الحديث، عمل بشكل كبير من أجل إثبات الإعجاز في القرآن الكريم.
ولد زغلول النجار في السابع عشر من تشرين الثاني ( نوفمبر) عام 1933 في مدينة بسيون في محافظة الغربية في مصر، وفيها نشأ.
نشأ في قريته نشأة إسلامية، فجده كان إمام القرة، ووالده أحد حفظة القرآن الكريم، وساعده والده على حفظ القرآن الكريم، وبعد أن أتم حفظ القرآن الكريم أخذه والده نحو القاهرة، ودراسة الابتدائية فيها، ومن ثم درس المرحلة الثانوية في مدرسة شبرا الثانوية.
وفي العام 1946 كان من خريجي هذه الثانوية، ونال الرتبة الأولى فيها، وبعد ذلك دخل في مسابقة للغة العربية، ونال المركز الأول فيها على الرغم من مشاركة أستاذه في هذه المسابقة والذي حل في المركز الثاني والأربعين.
بعد أن أنهى دراسة المرحلة الثانوية التحق بكلية العلوم في جامعة القاهرة، ودرس الجيولوجيا فيها، القسم الذي كان جديدا في ذلك الوقت، ونال درجة البكالوريوس في هذا التخصص.
ولكن مشاركته في إحدى المظاهرات السياسية أدت إلى اعتقاله، وعلى الرغم من ظهور براءته إلا انتمائه لحزب الإخوان المسلمين منعه من أن يصبح عميدا في الجامعة.
بعد ذلك عمل في شركة صحاري للبترول، ولكن بسبب السياسة فصل منها، ثم عمل في مناجم الفوسفات في وادي النيل وعمل فيها لمدة عامين، وخلالها أقام دعوة على الجامعة لرفضها تعيينه، وربح الدعوة، وعمل في الجامعة قبل أن تعود السياسة لتكون سببا في فصل منها بعد عام واحد فقط.
بعد ذلك عمل لفترة في مناجم الفحم في شبه جزيرة سيناء، ومن ثم عمل في جامعة الملك سعود بالرياض، ومن ثم تمكن من الحصول على قبول لدراسة الماجستير في جامعة ويلز.
حصل في العام 1963 على درجة الدكتوراه في علوم الأرض من جامعة ويلز، وفي العام 1972 حصل على الأستاذية.
نال زعلول النجار عددا كبيرا من الجوائز ومن أبرز هذه الجوائز جائزة روبرتسون للأبحاث، جائزة أفضل البحوث المقدمة لمؤتمر البترول العربي، جائزة البحوث المقدمة لمؤتمر الأحافير الدقيقة الطافية، بالإضافة إلى عدد آخر من الجوائز.
ولم يكتفِ زعلول النجار بالأبحاث العلمية وحسب، بل كان من أنصار الدين الإسلامي، وعمل على إثبات الإعجاز فيه، وكان له برنامج الإعجاز الاجتماعي في القرآن والسنة بث على قناة اقرأ في شهر رمضان.
وحتى الآن لا يزال هذا العالم يواصل رحلته على الرغم من تقدمه بالسن، ليكون بذلك واحدا من أهم وأبرز العلماء والدعاة الإسلاميين.
إقرأ أيضاً: ابن باجة – قصة حياة الفيلسوف الأندلسي الكبير
أكتب تعليقك ورأيك