علي مصطفى مشرفة باشا عالم فيزياء نظرية مصري، يعد واحدا من أبرز العلماء في القرن العشرين، كان بحثه يدور في فلك أبحاث آينشتاين، لذلك فقد أطلق عليه لقب آينشتاين العرب.
ولد في الحادي عشر من تموز ( يوليو) عام 1898 في مدينة دمياط المصرية وفيها نشأ.
ولده كان رجلا ثريا وأحد وجهاء مدينة دمياط، وكان من المتمسكين بالدين، ومن المتأثرين بأفكار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.
أحب العلم منذ الصغر، وتلقى علومه الأولى على يد والدته في مدرسة أحمد الكتبي، وكان أحد المتفوقين في الدراسة.
وفي سن الثانية عشرة فقد والده ثروته في مضاربات القطن، وخسر كل ما يملك حتى منزله، الأمر الذي تسبب في وفاته، ليجد علي مصطفى مشرفة نفسه المعيل الوحيد لعائلته.
بعد وفاة والده انتقلت الأسرة إلى القاهرة، بينما انتقل عالمنا إلى الإسكندرية حيث درس في المدرسة العباسية الثانوية لمدة عام كامل، ومن ثم درس في المدرسة السعيدية في القاهرة، وحصل على الكفاءة في العام 1912، وفي العام 1914 نال الشهادة الثانوية.
كان هذا العالم من المتفوقين في المرحلة الثانوية، واحتل المرتبة الثانية على مصر الأمر الذي أهّله لدخول أي جامعة وتخصص يريده، ولكنه آثر الالتحاق بدار المعلمين العليا، وبعد ثلاث سنوات تخرج منها.
بعد ذلك وفي العام 1917 التحق هذا العالم بجامعة نوتنجهام الإنجليزية، ودرس فيها البكالوريوس في الرياضيات، واستطاع تحقيقها خلال ثلاث سنوات عوضا عن أربع الأمر الذي لفت الأنظار إليه.
وفي العام 1920 واصل علي مصطفى مشرفة رحلته، والتحق بالكلية الملكية في لندن، وحصل منها على الدكتوراه في فلسفة العلوم في العام 1923، وبدأ يقوم بأبحاثه وتجاربه، وفي العام 1924 نال دكتوراه العلوم من جامعة لندن.
عاد بعد ذلك إلى مصر في العام 1925، وشارك في افتتاح جامعة القاهرة وعمل فيها أستاذا مشاركا في الرياضيات التطبيقية، ومن ثم تم منحه لقب أستاذ عام 1926 على الرغم من الاعتراضات على منحه هذا اللقب لأنه دون الثلاثين عاما.
نال هذا العالم في العام 1927 جائزة نوبل للفيزياء، عن أعماله وأبحاثه التي قام بها.
كان هذا العالم من أغزر العلماء نشرا للأبحاث العلمية، ومن أبرز أعماله الميكانيكا العلمية والنظرية، الهندسة الوصفية، وغيرها من الأبحاث الخالدة.
توفي علي مصطفى مشرفة في الخامس عشر من كانون الثاني ( يناير) عام 1950 عن عمر يناهز اثنين وخمسين عاما إثر أزمة قلبية، ولقد أحاطت الشكوك حول وفاته، وأنه وفاته كانت نتيجة عملية اغتيال من الموساد، لكن شقيقه عطية مشرفة نفى الأمر، وتكريما له أنشأت الحكومة البريطانية منحة تعليمية لدراسة الدكتوراه تحت اسم نيوتن مشرفة للدكتوراه في المملكة المتحدة.
أبرز أعماله:
الهندسة الوصفية؛ حسابات المثلثات المستوية؛ الذرة والقنابل الذرية؛ العلم والحياة؛ الهندسة وحساب المثلثات؛ نحن والعلم.
إقرأ أيضاً: ألساندرو فولتا – قصة حياة مخترع البطارية الكهربائية
أكتب تعليقك ورأيك